اختراق موقع وزارة الداخلية والوزارة تقول انها محاولة اختراق فاشلة

اختراق موقع وزارة الداخلية والوزارة تقول انها محاولة اختراق فاشلة الاخبار المحلية
شارك


تعرض الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية، صباح يوم الثلاثاء، لاختراق من قبل مجموعة من الـ "هاكرز" قراصنة الانترنت، وذلك بهدف "حماية الموقع والتنبيه إلى أن القائمين على الموقع ليسوا أهل لهذه المسؤولية"، في حين أشار مصدر في الوزارة إلى أنه تم إيقاف محاولة الاختراق بعد دقائق فقط.


وقال مصدر في وزارة الداخلية لسيريانيوز إن "هذه الحادثة لا تعد اختراقا، بل هي عبارة عن محاولة اختراق فاشلة، وتم إيقافها وتجاوزها خلال دقائق"، موضحا أن "الموقع لم يتوقف نهائيا، لأن هناك من يقوم بمتابعته على مدار الساعة وحين لاحظ وجود محاولة الاختراق قام بإبلاغ المعنيين الذين قاموا بإيقافها".

ونفى المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، وجود ثغرات في برمجية الموقع، ما أدى إلى استغلالها من قبل الهاكرز في اختراقه، إلا أنه اعتبر أن هناك سباق بين الهاكرز والقائمين على المواقع في حماية المواقع.

في سياق متصل، قال مصدر مطلع إن "هذه الرسالة ليست اختراقا للموقع بل كانت موجهة إلى قسم الشكاوي، الذي بدأ العمل فيه الشهر الماضي، لكنها نشرت خطأ على صفحة الموقع الرئيسية، وتم تدارك الخطأ فيما بعد".

وبدأت وزارة الداخلية من خلال موقعها الالكتروني الجديد على الانترنت بداية شهر آب الماضي بخدمة استقبال شكاوي المواطنين، بحيث يمكن للمواطن تقديم شكواه عبر البوابة المخصصة لهذا الشأن.

وكان "الهاكرز" تركوا رسالة على الصفحة الرئيسية للموقع تضمنت كلمات باللهجة العامية، حيث وجهوا الرسالة إلى الشعب السوري، وعبروا بداية عن اعتذارهم لأنهم قاموا بالدخول إلى الموقع دون إذن، ثم أشاروا إلى أن الهدف من الاختراق هو حماية الموقع، والتنبيه إلى أن القائمين على الموقع غير أهل لمسؤولية موقع مهم كموقع وزارة الداخلية.

وطلبوا في ختام الرسالة من وزير الداخلية أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مكررين اعتذارهم لشعب سورية لدخولهم الموقع دون إذن، وذيّلوا رسالتهم بأسمائهم وهي "SY.HACKER" و"الوحش" و"$SiMo$".

وكان خبير ومبرمج مواقع انترنت، علاء صوان، أرجع في تصريح سابق لسيريانيوز أسباب هذه الاختراقات المتكررة إلى اعتماد أغلب تلك المواقع على برمجيات مفتوحة المصدر، والتي تكون مجانية أو شبه مجانية، دون إغلاق كافة الثغرات الأمنية التي تتصف فيها تلك البرمجيات، إضافة إلى أن المواقع ذات الشهرة والشعبية الكبيرتين تكون عادة محط أنظار قراصنة الانترنت.

ويعتبر موقع وزارة الداخلية أحدث موقع على لائحة المواقع الالكترونية السورية التي وقعت ضحية اختراق قراصنة مواقع الانترنت مؤخرا، الذين يعرفون بالهاكرز، إذ شهدت الأشهر القليلة الماضية تعرض عدد من المواقع السورية أغلبها حكومي إلى قرصنة هؤلاء الهاكرز.

وأشهر المواقع الحكومية التي تعرضت لاختراق الهاكرز مؤخراً كانت موقع وزارة الكهرباء، وموقع جامعة دمشق، وموقع وزارة النقل، وموقع المؤسسة العامة البريد، وموقع سوق دمشق للأوراق المالية، وموقع مديرية التربية بالرقة، إضافة إلى عدد من المواقع الخاصة.

واستخدم "الهاكرز" المواقع الحكومية التي سيطروا عليها منبرا لإيصال رسائلهم، فمنهم من انتقد قطع الكهرباء لساعات طويلة، وبعضهم أبدى غضبه من حالة الشباب السوري واضطرارهم للهجرة، وآخرون طالبوا جامعة دمشق بتعليم الطلاب أشياء مفيدة وعدم إضاعة وقتهم بالمناهج الحالية.

يشار إلى أن الاختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص بجهاز كومبيوتر الهدف من خلال المنافذ وهي بوابات الجهاز على الانترنت.