مواطنون يشتكون من نظام الدفع المسبق بعد التحول لليرات .. و(ام تي ان) تقول المشكلة في البائعين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشتكى العديد من المواطنين من الإجراء الذي قامت به شركتا الاتصالات ، بتحويل احتساب المكالمة من الوحدات إلى الليرات السورية، من جهة "تعقيد عملية الحساب" و من ناحية زيادة التكلفة ، فيما قالت شركة ( ام تي ان ) ان العملية تهدف إلى تسهيل الحساب وانها لم تفض إلى أي زيادة على الأسعار.



وكانت شركتا الاتصالات السورية (سيريتل وMTN ) أطلقتا بالتنسيق مع المؤسسة العامة للاتصالات النظام الجديد القائم على الحساب بالليرة السورية بدلاً من نظام الوحدات المطبق حالياً بالنسبة للبطاقات المسبقة الدفع ، منذ بداية الشهر الجاري.

سيريانيوز رصدت آراء العديد من الناس للتعرف على موقفهم من عملية التحويل وأثرها على السعر الذي يدفعون لقاء تعبئة الرصيد أو قيمة المكالمة المادية ....

لم تستطع سناء 28 عام، استيعاب آلية الحساب الجديدة، وتعتقد بوجود "خطأ ما في الموضوع" ، حيث قالت "بصراحة لم أفهم حتى الآن التغيير الذي حصل فلم أفهم العملية بالضبط لأنها جعلت حساب التكلفة والرصيد أمراً معقداً"
واضافت سناء "بما أني اشتريت خطي منذ عام 2003 كنت أحصل على رصيد إضافي مجاني من سيرياتيل، أما الآن بعد تحويل الرصيد إلى ليرات لم أعد أستطع معرفة القيمة التي يضيفونها لرصيدي ، لكن أعتقد أن هناك خطأ ما وان تكلفة التعبئة زادت عن قبل، فقد كلفني تعبئة خطي بـ75 ليرة مبلغ 100 ليرة سورية".

في المقابل اوضحت مديرة العلاقات العامة في شركة إم تي إن ليلى رحمة حول هذه النقطة " شركة إم تي إن قامت بنشر الأسعار المعتمدة لعملية تعبئة الرصيد بعد تحويل احتساب الرصيد من الوحدات إلى الليرة السورية في وسائل الإعلام مع الرسوم المضافة إليها"
وأكدت بان "العملية لم تؤدي إلى أي زيادة على الأسعار أو القيمة المالية للمكالمة عما كانت عليه سابقاً"

المشكلة في البائعين ..
من جانبه كان لعلي (موظف) وجهة نظر اخرى حيث انه يعتقد أن المعرفة الشخصية تلعب دوراً في السعر، وقال إن "خطي إم تي إن شباب، ولم ألحظ مع تحويل عملية احتساب المكالمة من وحدات إلى ليرات أي تغير بالكلفة أو السعر، وما زلت أحصل على ذات العرض وبنفس التكلفة".
وتابع موضحا " أعتقد أن هذه العملية فتحت الباب للاستغلال وتقاضي المزيد من المال مقابل تعبئة الرصيد"، منوهاً إلى أنه " قمت بتعبئة خطي بـ225 ليرة ودفعت مقابلها 265 ليرة سورية وهي تكلفة باقة الـ300 وحدة لخط الشباب، وصاحب المحل الذي حول لي الرصيد صديقي لذلك لم أدفع زيادة، ولو ذهبت لمكان آخر لكنت دفعت أكثر".

وجاء رأي خلود 23 عام مشابهاً لرأي علي حول تأثير المكان على السعر، فقالت إنه "لدي خطان أحدهما سيريتيل والآخر إم تي إن، ولم ألحظ بأي زيادة أو نقصان على تكلفة المكالمة من الخطين، خاصة وأني أقصد مركز خدمات لتعبئة رصيدي وأحصل على 75 ليرة بسعر 80 ليرة سورية، لكن في المحلات العادية تحصل حالات التلاعب حيث يتقاضون 90 ليرة مقابل تعبئة الـ75 ليرة كرصيد، ولا أعرف إن كان هذا يشكل فرقاً، لكن حتى الآن الوضع على ما هو عليه ولا فرق في السعر".


بائع .. هذه هي المشكلة
وحتى نفهم تحديدا سبب المشكلة التي حدثنا بها المواطنون توجهنا الى صاحب إحدى المكتبات التي تحول (ليرات)، أكد صاحب المكتبة إن "الأسعار الجديدة للشركتين ( إم تي إن وسيرياتيل) هي ذاتها، وكل هذه العملية تهدف إلى تقليص أرباح الموزعين، وبهذا تم خلق خلاف بين الموزع أو البائع وبين المشترك".

وأضاف إن "المشترك لم يستفد أبداً من عملية تحويل احتساب المكالمة إلى الليرة "
وأشار إلى أنه "من المفروض أن نحصل كبائعين على الليرات بسعر أقل من السعر المعلن عنه، لكي نبيعه بالسعر المفروض ونحصل على ربح، لكن ما يحدث أن الموزع يبيعنا رصيد العشرة آلاف ليرة مثلاً بعشرة آلاف وخمسمائة ليرة، فكيف يتوجب علينا بيعه للمشترك بعشرة آلاف، إذ ليس من المعقول أن نخسر".

وتابع موضحاً إن "رصيد الـ75 ليرة أحصل عليه من الموزع بسعر 78 ليرة سورية، ومربح 2 ليرة ليس منطقياً، لذلك نضطر لبيعه بسعر 90 ليرة سورية، أو سنترك هذه المصلحة لأنها غير مربحة نهائياً".

وحول اختلاف السعر من محل لآخر، قال إنه " لدي مكتبة وأحول الرصيد، ولدي زبائني الدائمين ولن أتعامل مثل غيري من الباعة لأني سأخسر زبائني، أما محال أخرى مثلاً على الطريق العام يحسبون الزبائن كزبائن (طيارة) أي أن الزبون يمر من أمامه مرة واحدة وليس __وناً دائماً لذا لا يهمه إن خسره لاحقاً في حال باعه بسعر أعلى".


الأسعار الشائعة لفئات الرصيد
وبين البائع الأسعار التي يتم تداولها لعملية تعبئة الرصيد كالتالي (تعبئة 40 ليرة بسعر 50 ليرة سورية، وتعبئة 65 ليرة بسعر 80 ليرة سورية، وتعبئة 75 ليرة بـ 90 ليرة سورية، وتعبئة 90 ليرة بـ 100 ليرة سورية، وتعبئة 100 بـ 115 ليرة سورية، وتعبئة 150 ليرة بـ 175 ليرة سورية، وتعبئة 200 ليرة بـ225 ليرة سورية، وتعبئة 225 ليرة بـ265 ليرة سورية وهي بديلة عن باقة 300 وحدة لخطوط الشباب وبذات الكلفة وتعطي ذات الدقائق والميزات، وتعبئة 300 ليرة بـ325 ليرة سورية وهي بديل عن الـ400 وحدة سابقاً، وتعبئة 450 ليرة بـ 500 ليرة سورية وهي بديلة عن باقة 600 وحدة لخطوط الشباب، وتعبئة 750 ليرة بـ 825 ليرة سورية وهي بديلة عن الألف وحدة سابقاً، وتعبئة 900 ليرة بـ 960 ليرة سورية وهي بديلة عن 1200 وحدة سابقاً، وتعبئة 1000 ليرة بـ1075 ليرة سورية، وتعبئة 1500 ليرة بـ 1650 ليرة سورية، وتعبئة 1950 ليرة بـ 2100 ليرة سورية).


ترتفع الضرائب بارتفاع الرصيد
من جانب اخر تعتبر نبال 28 عام انها تضررت من عملية تحويل احتساب المكالمة إلى الليرة السورية، ولم يعد المبلغ الذي كانت تخصصه شهرياً كمصروف للمكالمات كافياً، حيث قالت إنه "قبل تحويل الرصيد إلى ليرات كنت أدفع شهرياً 1200 ليرة على الوحدات، والآن وبعد التحويل إلى ليرات أجد أن أسعار الشركة مقبولة، لكن الأسعار التي تباع بها (الليرات) في المحال ونقاط التعبئة غير مقبولة إطلاقاً، خاصة أنه كلما زادت قيمة الرصيد الذي نرغب بتعبئته ارتفعت قيمة الضريبة التي علينا دفعها".
وأضافت نبال إن "حاولت تعبئة خطي من مركز سيرياتيل، لكني فوجئت بأن تعبئة الرصيد ألغيت تماماً من مراكز الشركة واقتصرت على نقاط البيع أو التوزيع الخارجية، وعند مواجهتي لهم بأن الأسعار في الخارج مختلفة تماماً عما أعلنوه، رد أحد الموظفين بأنه يمكنني الحصول على رصيد بسعر مناسب في مركزي الجسر الأبيض أو جانب فندق الشام"، منوهة إلى أنه "أصبحنا ندفع (بلاوي زرقة) لنحكي ونحن مضطرين".



الموضوع خارج عن سيطرتنا والحل تقديم شكوى للرقابة والتموين
وبهذا قالت مديرة العلاقات العامة في شركة إم تي ليلى رحمة إن "عملية بيع الرصيد والخطوط للمحال تتم من خلال وكلاء محددين عملهم مضبوط وفق اتفاق، ويحصلون على ربحهم من حصة الشركة، ويقومون ببيع الرصيد للمحال الأخرى من بقاليات ومكتبات وغيرها، حيث يشتري الوكيل كمية من الليرات بسعر معين، ويبيعه لمحال البيع بسعر بعد حصوله على نسبة ربح معينة، بحيث يستطيع البائع النهائي بيعه للمواطن بالسعر المعلن دون زيادة والحصول بنفس الوقت على نسبة ربح"..
ونوهت رجمة إلى أنه " ليس صحيحاً ما يدعيه الباعة من الحصول على (الليرات) بسعر مرتفع من الوكلاء المعتمدين".
وأوضحت رحمة إن "كثرة نقاط البيع الأخيرة وكون التعامل معها ليس مباشراً، يجعل عملية رقابة ممارساتها أمراً خارجاً عن سيطرتنا، وننصح المواطن تقديم الشكاوى على أي حالة استغلال يتعرض لها إلى الجهة المعنية من وزارة الاقتصاد والتجارة، حيث لا يجب أن تختلف تسعيرة الرصيد من مكان لآخر ولا خارج مراكز الشركة".
وأعادت مديرة العلاقات العامة في ام تي ان التأكيد بان "عملية تحويل حساب الرصيد إلى الليرة السورية يهدف إلى تسهيل حسابه وليس لزيادة أرباح الباعة على حساب المشترك، علماً أن العملية لم تفض إلى أي زيادة على الأسعار أو القيمة المالية للمكالمة عما كانت عليه سابقاً"..
وأشارت رحمة إلى أن " الرسوم والضرائب التي تدفع للدولة أصبحت أكثر وضوحاً للمشترك".