"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" تدعم برنامج "انطلاقة"

محمد القصير

الأربعاء 28 نيسان 2010



من خلال الدور الذي تقوم به "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في دعم ما من شأنه تطوير عمل الشباب، قامت اللجنة الإدارية في الجمعية فرع "حماة" باستقطاب برنامج "انطلاقة سورية" الذي أطلقته "شركة شل سورية لتنمية النفط" تحت عنوان "إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة" لإقامة الدورة التدريبية الثانية لبرامج "انطلاقة في جامعة البعث" على أن تقام لمدة أسبوع وبعدد ساعات يصل إلى خمسين ساعة تدريب.


موقع eSyria حضر الندوة التي دعت إليها الجمعية يوم الأحد 25 نيسان 2010 في "دار الأسد" في مديرية الثقافة في حماة. فاستطلعنا بعض الآراء ممن توجه إليهم هذا البرنامج، فالتقينا الطالب الجامعي "محمد عاصم ناصيف" من كلية الاقتصاد الذي قال: «كثيرة هي المشاريع التي يمكن أن نبدأ بها، لكننا نصطدم بالواقع غير الداعم لمثل هذه التوجهات، ما أريده هو كيفية تحقيق مثل هذه الأفكار، خاصة أنني بدأتها بالفعل ولكنني واجهت معارضة شديدة اللهجة من قبل المحيطين بي، خاصة الأهل».

ثم التقينا السيد "سمير جمول" ممثل "جمعية أصدقاء سلمية" في هذه الندوة والذي تحدث عن إمكانية رفع السن للمتقدمين بالأفكار، وأضاف: «ولكن يبقى هناك أمر هام يؤرق تفكير الشباب ألا وهو التأمين على الحياة، والضمان الصحي الذي يتمتع به موظفو القطاع العام، وهذا أمر يجب أن يدرس جيداً لأنه على غاية من الأهمية، وهو بالتالي سيجعل من المتقدمين أكثر جرأة وبذلك يبقى هاجس آخر العمر بعيداً عن تفكيرهم».

وللوقوف عند هذه الخطوة التي بادرت بها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" التقينا الأستاذ المهندس "مجيد برشيني" رئيس اللجنة الإدارية- فرع حماة، فحدثنا عن الشراكة التي جمعتهم وشركة "شل" فقال: «يأتي هذا البرنامج الموجه إلى رعاية "رواد الأعمال التكنولوجية" من حضانتها وحتى تسويقها بالكامل، ونحن في الجمعية نتبنى المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث نمتلك في الجمعية حاضنات علمية تكنولوجية».

المهندس "مجيد برشيني"

وعن آلية التعاون مع الجهات الشابة ذات الطموح للدخول في ميدان العمل يقول: «جميع المشاريع المقدمة ستعرض على لجنة أولية، وعندما يتم القبول الأولي يبدأ صاحب المشروع بالاحتضان ضمن الحاضنة، ويتم دعمه مادياً ومعنوياً وعلمياً، ولقاء اليوم يأتي ليضع النقاط على الحروف».

وأضاف م. "برشيني": «بما أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لها دور تنموي قمنا باستضافة المحاضرة وتكفلنا بمهمة جمع كل الشرائح التي من الممكن ان يكون لها اهتمامات في هذا الإطار وليصل إليها بالتالي برنامج "انطلاقة"».

بعد ذلك أتممنا استطلاع الآراء فالتقينا الدكتور "زياد الشمالي" الذي تحدث عن الأعمار المسموح لها بالتقدم لمثل ههذه المشاريع، فقال: «لماذا لا يتم دعم المسنين، فهم ذوو خبرة لا يستهان بها، خاصة إذا علمنا أن "حماة" تعتبر صديقة للمسنين، فلماذا لا يرتفع سن المتقدم لمثل هذه المشاريع، وأرى أن يتم إنشاء هيئات استشارية مشكلة من فئة المتقاعدين».

أما الدكتور "دارم طباع" فقد أكد فكرة دعم المسنين، وقال: «يجب أن نفكر جدياً بتشكيل مجموعات عمل من الشباب لرعاية المسنين مقابل أجر يقدم له نتيجة خدماته هذه».

في حين يرى الدكتور "علي زقزوق" أن على مشروع انطلاقة أن يقبل المشاريع من الطلاب قبل تخرجهم في الجامعة، وتابع: «كي لا نتركه يبدأ البحث عن عمل، وربما سيصل في مرحلة من المراحل إلى البطالة، وأتمنى على أصحاب هذا المشروع أن يتعاونوا
"لينا عبد الخالق" مديرة مشروع انطلاقة
مع وزارة التعليم العالي في هذا الخصوص».

بعد ذلك التقينا الأستاذ "بشار قصاب حسن" مدير العلاقات الخارجية في "شركة شل" تحدث عن دخول الشركة إلى المحافظات السورية، خاصة أن الاهتمام الأكبر يتركز على محافظة "دير الزور"، وأضاف: «دخلت شركتنا محافظة "حماة" نتيجة التشجيع الذي لقيناه من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، ونحن نفتخر بنوع هذه الشراكة التي بيننا في جميع المحافظات».

ويضيف: «إن خبرة ثمانية وعشرين سنة من تناول دعم المشاريع الصغيرة للشباب والشابات ننقلها إلى أبناء هذه المحافظة، والهدف هو تطوير المجتمع الذي تعمل فيه شركة "شل"، وهي بذلك تتفاعل مع هذه الحاجة وتمد يد المساعدة».

أخيراً استمعنا إلى السيدة "لينا عبد الخالق" مديرة مشروع انطلاقة والتي قدمت عرضاً شاملاً وموسعاً حول طرق التقديم، وآلية العمل، وكيفية الدعم الذي تقدمه الشركة، ثم تحدثت عن هذه الدورة التدريبية فقالت: «تأتي هذه الدورة كنتيجة حتمية للنجاح الذي لاقاه البرنامج في دورته الأولى في مدينة "حمص" في تشرين الأول 2009 في مقر "جامعة البعث"».

وتضيف: «نظراً لاهتمام شركة "شل" في تنمية المجتمع المحلي وتطوير القدرات البشرية فإننا نسعى لإضافة المزيد من النشاطات والدورات التدريبية لتشمل كل المحافظات السورية، خصوصاً أننا استطعنا تدريب ما يزيد على 400 متدرب منذ بدء البرنامج».

عن أهداف البرنامج قالت: «يهدف إلى تشجيع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين/ 20- 32 سنة/ على التفكير
الحضور من الجامعيين الطامحين إلى العمل
بخيار العمل الخاص، وريادة الأعمال، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير الشباب».

أما الخدمات التي يقدمها البرنامج وحسب ما قالت السيدة "لينا" فهي: «حملات توعية، وبرامج تدريبية متخصصة مع توفير الخدمات الاستشارية، إضافة إلى تأسيس شبكة رواد الأعمال، مع إجراء مسابقة سنوية محلية وإقليمية لأفضل المشاريع والأفكار».

وتضيف: «نحن جهة غير تمويلية، ومع أهمية التوجه لدعم مثل هذه الأفكار نعمل نحن كوسيط ننسق بيننا وبين جهات داعمة، وقد حصلنا على دعم من جهات عدة في هذا الإطار مثل حاضنة المعلومات، وعدد من البنوك الخاصة».