أكد أن الدراما خالدة أكثر من الأفلام السينمائية " السيئة " .. النجم جمال سليمان لـ شام برس : القائمون على شركات الإنتاج ليسوا مؤهلين لقيادة دفة الدراما السورية ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دمشق .. شام برس
قامة عملاقة من قامات الفن السوري والعربي ، له تاريخه الذهبي وحاضره المتألق في الدراما السورية والعربية أيضا ً ، بصم بقوة على ساحة الدراما كواحد من أهم النجوم ليس السوريين فحسب بل العرب أيضا ً ، يتفق المخرجون على أنه قادر على أداء أصعب وأعقد الشخصيات بحضور مميزة وبإحساس عال وتك**** ممثل رفيع المستوى ، كونه يملك جميع مفاتيح الممثل النجم ، إنه النجم السوري الكبير جمال سليمان ، الذي يقضي حاليا ً فترة قراءة لعدد من النصوص ليختار أحدها في الدراما المصرية بعد أن وقع اختياره على بطولة مسلسل " أنا وصدام " .. شام برس حاورت النجم السوري الكبير الذي زار مكاتبها وكان اللقاء التالي ..

دعنا نبدأ من آخر حدث على صعيد الدراما السورية ألا وهو جوائز أدونيا .. ما رأيك بهذه الجوائز على صعيد النتائج وعلى صعيد فكرة وجود هذا النوع من التظاهرات في الدراما السورية ؟
الفكرة ممتازة جداً وفي الحقيقة كنت من أوائل الأشخاص الذين استشيروا قبل انطلاق أدونيا ، وكان لي مساهمة في طريقة بناء هذا الحدث لأني أؤمن بأننا نحاجة لإقامة حدث سنوي يقوم بإلقاء الضوء على إنجازات الدراما السورية ، وبالطبع الجهة المنظمة لهذه الاحتفالية نجحت في ذلك وهي تستحق الشكر وخصوصاً أنها جهة خاصة وليست رسمية ، أما على صعيد الجانب التقيمي فالآليات المتبعة في التحكيم لمن تصل بإعتقادي إلى درجة عالية من المصداقية ، فمن الملاحظ أن طريقة الترشيح ومنح الجوائز تعاني من لغط وتشكيك ، الأن من يقرأ كلامي يعتقد أنني انطلق من دوافع شخصية كوني كنت مرشحاً ولم أنل الجائزة ، ولكن بالطبع رأيي لا ينطلق من هذا المنحى ، وإنما ينطلق من واقع الترشيحات والجوائز والتي هي في أغلب الأحيان غير مبررة وغير مفهومة ولا يمكن استيعابها ، وعندما نسمع التفسيرات والتبريرات لهذه الترشيحات والجوائز نجدها في الغالب مضحكة وغير مقنعة ، وبرأي فإن طريقة تفكير لجان التحكيم وخياراتها تبنى بشكل شخصي . وهذا يطرح تساؤلات حول أدائها ، ولكن بشكل عام لا بد من القول أن هذا هو واقع الجوائز العربية التي غالباً ما تذهب تحت تأثير الأهواء الشخصية والعلاقات والضغوطات وغيرها ، ولكن عندما تم التفكير بجائزة أدونيا ضربت لهم مثلاً جوائز " إيفي**** ستاندرد" في بريطانيا وهي جوائز تمنحها الصحيفة البريطانية وهي فخر لأي ممثل يحصل عليها كونها ذات مصداقية عالية وأتمنى أن تصل أدونيا لهذا المستوى وخصوصاً أنها تطورت من ناحية الحفل والتنظيم والمظهر العام ، لكن المؤسف أنها تراجعت من حيث مستوى التقييم وهذا الجانب تتحمله لجان التحكيم .

برأيك هل وجود فئتين عمريتين في لجان التحكيم أو بالأحرى وجود آراء مختلفة بين جيلي الشباب و القدامى ينع__ على التقييم؟
لست على دراية كاملة بتفاصيل عمل لجان التحكيم ولا أحب أن أخوض في ذلك حتى لا أفهم بشكل خاطئ ؟! لكن بشكل أو بأخر هناك " لوبيات " تتشكل داخل لجان التحكيم وهذه اللوبيات هي التي تصنع مزاجا يناسب أهواءها وعلاقاتها الشخصية وهذا هو الموضوع الأساسي الذي يعكر صفو " أدونيا" حيث نلاحظ عدم استقلالية لجان التحكيم وأطرح مثالاً مسلسل فنجان الدم ففي العام الذي تم ترشيح العمل فيه توقعت أن يقف جزء كبير من الجمهور ضده إلا لجنة تحكيم أدونيا وهي اللجنة " المثقفة" لأنه وببساطة لأول مرة في تاريخ الدراما العربية نرى عملاً بدوياً يضع البدو في مكانهم الصحيح كقوة فاعلة إجتماعياً وسياسياً وخصوصاً أنهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع العربي ، لكن للأسف الشديد فقد تم التعامل مع المسلسل بطريقة سطحية لتتم محاربته من قبل لجنة التحكيم أيضاً بالإضافة إلى الحرب التي شنتها القبائل عليه كونه يع__ واقعاً حقيقياً ، فكان موقف لجنة التحكيم مثل موقف القبائل .

مارأيك بإنتخاب فاديا خطاب نقيبة للفنانين السوريين ؟
الموضوع لا يعنيني كثيراً ، فأنا كعضو في نقابة الفنانين لست مستفيداً من هذه النقابة وكل ما أفعله هو أنني أقوم بدفع الرسوم والاشتراكات المستحقة ، ماأتمناه ألا تتم " سرقة " أموال النقابة وأن يتم صرفها لخدمة الفنانين السوريين .. ولكن ما أراه على أرض الواقع أن التركيبة النقابية كلها خاطئة لأن ما نراه في الانتخابات هو إفرازات ونتيجة لواقع النقابة الفعلي لأن نقابتنا فتحت مصراعيها لكل من " دبك وغنى " وهذا مزعج جداً لأن هؤلاء يستنزفون النقابة دون أن يقدموا لها أي شيء ، وأنا شخصياً عندما ترشحت لانتخابات النقابة في إحدى الدورات دخلت صالة لم أعرف فيها أحداً ، وأخيراً وفيما يخص هذا المنحى فإنني أرى أن نقابتنا لا تعبر عن مستوى الحركة الفنية السورية .

في الموسم الماضي قدمت عملين أحدهما سوري " عربي" والآخر مصري هما ذاكرة الجسد وقصة حب والشخصيتين اللتين جسدتهما في العملين كان فيهما جانب كبير من الرومانسبة فأين وجدت نفسك أكثر؟
وجدت نفسي في العملين ومسلسل قصة حب لاقى انتشاراً كبيراً على مستوى ا___ن العربي وخصوصاً في عرضه الثاني وبرأي هناك أعمال في رمضان تأخذ أكثر مما تستحق من المتابعة خلال العروض الرمضانية وبنفس الوقت هناك أعمال لا تنال القدر الكافي من المتابعة في شهر رمضان وقصة حب لم ينل القدر الكافي من المتابعة في رمضان على الصعيد العربي لكن الأن يتابع بشكل كبير ولقد تلفيت تهاني زملائي على هذا العمل والذي كنت منسجماً معه بشكل كبير.أما مسلسل ذاكرة جسد فهو عمل له خصوصيته وخصوصاً أنه شكل حالة تحدي للكاتبة ولفريق العمل وللمخرج فليس من السهولة أن تدير عملاً فيه القليل من الأحداث والكثير من العواطف والمشاعر ، العمل كله قائماً على التحليل النفسي لحظات عاشها الشخص ولحظات تحول فيهل لأداة قمع وشخصية خالد بن طوبال فيها الكثير من الإبحار النفسي والوجداني وهذا يشكل تحد كبير على مستوى الأداء ،فليس من السهل أن تقضي حلقة كاملة تتحدث فيها بالهاتف وليس من السهل أن ننسي الجمهور أننا نتحدث باللغة العربية الفصحى في عمل درامي معاصر ، حيث أننا لا نستطيع أن نقدم العمل باللهجة العامية الجزائرية وهي لهجة صعبة وهذا ماسيجعل جمهوره محدود ، وهذه كانت مشكلة المشاكل في العمل لأن الناس تجد صعوبة في تقبل عمل معاصر باللغة العربية الفصحى ، وبنفس الوقت من الصعب استحضار رواية أحد أهم أسباب نجاحها هو لغتها وهذا ما شكل تحديا كبيراً بالنسبة للممثلين في العمل .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكثير من النقاد والمتابعين قالوا أن مشكلة العمل كانت في السرد المكثف وهذا ما شكل عقبة أمام المتلقي فما رأيك بذلك ؟
هذا يختلف حسب المتلقي وأنا منذ أن قرأت العمل أدركت أن جمهوره سيكون محدود وخاص ونخبوي وكنت على يقين أن صنع مسلسل ستتذوقه النخبة هي تجربة مهمة جداً على صعيد الدراما السورية وبنفس الوقت وبما أن هناك أعمال درامية كثيرة تقدم لمختلف شرائح الجمهور ، فلماذا لا يكون هناك حيز للنخبة ، لأن هذه النخبة وبرأيي تستحق أن يكون لها أعمال درامية مخصصة لها .. وبالنسبة للسرد فأنا أحب الأفلام القائمة على السرد وأتذوقها ، كما أتذوق السينما الأدبية وبالتالي استطعت التأقلم مع طبيعة العمل ومع ذلك كنت أتمنى أن يكون ذاكرة الجسد 15 حلقة فقط وعندها برأيي كان من الممكن أن يكون أفضل ، ومع كل ذلك فإن العمل لم يمر على المشاهد بصمت وأعداد مشاهديه لم تكن قليلة بل كانت أكبر مما كنت أعتقد.

برأيك ماهي أهم الصعوبات في تحويل الرواية لعمل درامي وماهي أهمية وجود الرواية في الدراما التلفزيونية ؟
الصعوبة تبدأ من تلقي المشاهد وحتى في الإنتاجات العالمية فتحويل الرواية إلى مسلسل أو فيلم هو في أغلب الأحيان تحد شبه خاسر ، فالرواية لها نظرة من القدسية في ذاكرة الجمهور وهذا أكبر تحد من حيث المبدأ ، أما عن أهمية الرواية في الدراما فبإعتقادي أن الرواية ستبقى أحد أهم سبل انقاذ المسلسل التلفزيوني من الغرق في موضوعات مكررة ولا قيمة لها وبالتالي اذا أمكن تحويل الروايات العربية إلى دراما تلفزويونية فذل****يكون من الروائع في الدراما ولكن لابد من الإشارة إلى وجود بعض المشكلات التي تتعلق بالرقابة وخصوصاً أن الروايات العربية في أغلبها لامست الكثير من الخطوط الحمراء وبالتالي فإن تحويلها إلى أعمال درامية سيضعها في مواجهة تحديات الرقابة .

قيل الكثير من الكلام حول مستوى الدراما السورية في الموسم الماضي .. هل أنت خائف على مستوى الدراما ومستقبلها وهل برأيك تحتاج إلى وقفة جريئة ؟
مهما وصلت الدراما إلى نجاحات فإن هذه النجاحات لا تكرر أي لا يمكننا اجترار نجاح عمل درامي على أعمال أخرى ، أي نجاح تجربة ما ، لايعني نجاح كل التجارب اللاحقة وبرأيي فإن المستوى المتطور الذي وصلت إليه الدراما السورية يعود إلى عاملي التمثيل والإخراج أكثر من عامل النصوص ، مع العلم أن الكتابة الدرامية صنعة مغرية وهي تستفز الكثير من الأشخاص للبدء فيها لكن المشكلة تكمن في التساؤل .. هل كل النصوص أو معظمها جيدة .. الجواب بالطبع لا وبالتالي المشكلة الأساسية تبدأ من النص ، أما التحدي الآخر الذي يواجه الدراما السورية فهو مشكلة التسويق وعلينا أن نعترف أن السوق المحلية للدراما السورية ليست سوق رئيسية بل هي سوق معنوية فقط ، لأن المردود المادي من تسويق الأعمال الدرامية في هذه السوق ضعيف جدا ً، بوجود عدد قليل من القنوات الفضائية العارضة غير القادرة على استيعاب الإنتاج الدرامي وبالتالي فإن الدراما السورية دائماً ماتلهث وراء السوق الخارجي لبيع إنتاجاتها وهذا مايعطي المجال للتدخل من قبل الجهات المنتجة الخارجية - والتي أغلبها محطات فضائية - بطرح هذه الدراما والقضايا التي تتعرض لها وفي بعض الأحيان ذلك يكون منطقي ونشاهده حتى في السينما العالمية حيث إن المنتجين يتدخلون بالأعمال ولكن ذلك يتم بوعي عال جداً وبالتالي فإن حل أزمة التسوريق يكون من خلال تواجد عدد كبير من المحطات الفضائية السورية سواء كانت حكومية أوخاصة ، تكون قادرة على استيعاب الانتاجات الدرامية السورية وخصوصاً أن الدراما السورية قادرة على جذب المعلينين لأنها دراما مشاهدة ولها جمهورها العريض في ا___ن العربي.

كيف ترى الدراما السوية بوضعها الحالي .. هل هي صناعة حقيقية أم مجرد جهود فردية ؟
يمكننا أن ننطلق من سؤال هل القائمين على شركات الانتاج أشخاص مؤهلين لقيادة دفة الدراما السورية .. الجواب بالطبع لا ، لأنه وبصراحة معظم المنتجين السوريين لديهم طموح ولكن لايوجد لديهم المعرفة والاطلاع الكافي الذي يجعلهم مؤتمنين على هذه الصناعة .

بعد ثلاثة تجارب وصفت بالناجحة والمميزة في الدراما المصرية كيف ترى واقع حل هذه الدراما في الوقت الحالي؟
لقد ثبت الأن صحة ماكنا نقوله للمصرين " التنافس سنة الحياة " وأن عنصر المنافسة بين الدراما السورية والمصرية سينع__ بشكل ايجابي على الدراما السورية ونظيرتها المصرية وهذا ماحدث حيث أن الدراما السورية حرضت المصرية على تغير جلدها واستطاعت أن تستفذ الفنان والمخرج المصري لتقديم الأفضل والأجود حيث لاحظنا أن طريقة إخراج العمل المصري تحولت لطريقة أكثر سينمائية ومن ناحية أخرى فإن دخول عدد من المخرجين السينمائيين الشباب إلى قطاع الدراما المصرية ساهم في تطور هذه الدراما بشكل كبير .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يقال أن من أسباب ذهاب الفنانين السوريين إلى مصر هو موضوع الإنتشار العربي .. برأيك أيهما أكبر الانتشار العربي للدراما السورية أم المصرية ؟
الدراما المصرية مشاهدة عربياً بشكل كبير ونجومها لهم حضور كبير في المهرجانات العربية والعاليمة ، ونحن في سوية من خلال التطور المتسارع للدراما السورية ونجومها استطعنا ردم الفجوة الكبيرة التي كانت موجودة بين مكانة النجم السوري والمصري عربياً ، وأعتقد أن كل مايتم تناقله عن الخلافات و الاعتراضات ليس أمراً اساسياً فالمسألة خلافاً لما يتم تناقله على صفحات الجرائد وفي أروقة الوسط الفني عن المعارك والحروب بين الفناين السورين والمصرين لأن الجمهور في مكان وهذا الكلام في مكان آخر . والصحيح أنه لا أحد يستطيع إلغاء الآخر بالكلام وبالتالي القوي والمتطور والذكي هو الذي يستطيع فرض وجوده ومرة أخرى أؤكد أننا نعمل في الفن وهذا المجال هو ساحة منافسة بين الجميع ومن الطبيعي أن نرى تنافس " مصري - مصري " و " سوري مصري " و " سوري سوري " وها نحن في سورية بدأنا ننافس الدراما التركية على أرضنا ولم يكن ذلك في الحسبان فمن كان يتوقع أن نقوم بدبلجة الأعمال التركية وأن تلقى قبولاً ورواجاً جماهيريا ، لكن ذلك حدث وبالتالي أعيد الكلام وأقول أن المنافسة مفتوحة وعلينا التركيز على تقديم الأفضل والأجود وليس التركيز على الشتيمة أو الدخول في سجالات لا فائدة منها .

حققت نجاحاً لافتا في الدراما المصرية إلا أن حضورك في السينما المصرية لا يزال محدوداً فهل العروض التي تأتيك لاتلبي طموحك ؟
من حيث المبدأ جاءتني عروض قليلة وهي في معظمها غير مناسبة لي ولذلك أُفضل العمل في أدوار هامة في الدراما على أن أشارك بافلام سينمائية أقل من مستوى الدراما ..البعض يقول أن السينما خالدة وأن التلفزيون غير خالد ، في الحقيقة أريد أن أرد على هذا الكلام بسؤال.. هل ليالي الحلمية ليس خالداً في الأذهان الجواب بالطبع هو خالد وسيبقى أكثر بكثير من عدد من الأفلام السينمائية ضعيفة المستوى ، وبالتالي مايبعدني عن السينما هو الموضوعات ومن المعروف أن السنيما تعتمد بالدرجة الأولى على شباك التذاكر وهذا لايعني أن كل الأفلام التي تقدم حالياً ليست جيدة لكن الجيد منها قليل بالمقارنه مع الأفلام السيئة وهذه الأفلام لا أجد مكان لي فيها .

برأيك لماذا لا توجد صناعة سينمائية سورية ؟ .. وهل عبئ ذلك تتحمله المؤسسة العامة للسينما فقط ؟
بالطبع لا .. المؤسسة العامة للسينما لاتتحمل وحدها مسؤولية الإنتاج السينمائي فهي واحدة من عدة جهات متنتجة ، ولكن عندما نجري مقارنة مع الدراما نجد أن التلفزيون السوري هو واحد من جهات إنتاج عديدة ولكن التلفزيون السوري هو الذي أسس لصناعة درامية سورية عبر تشكيله قوة دافعة ومؤثرة لزيادة الإنتاج فدخل القطاع الخاص للانتاج وحدث تطور درامي السوري والأن نجد أن الإنتاج ا لدرامي في التلفزيون السوري متواضع المستوى ولكن هناك البديل جيد في القطاع الخاص أما بالنسبة للسينما فلا وجود لبديل للمؤسسة العامة للسنيما سوى الجهود المتفرقة والشخصية وبالطبع الإنتاج السينمائي يتطلب توافر شروط عديدة في مقدمتها توافر الصالات الممتازة والمجهزة لكافة المحافظات وكذلك تواجد الجمهور الذي يحضر السنيما والذي يكون مستعد لدفع ثمن التذكرة ، وبالتالي عند اجراء مقارنة بين سورية ومصر نجد أن مصر يبالغ عدد سكانها اكثر من 80 مليون نسمة في حين أن سوريا 23 مليون وبالتالي الجمهور في مصر أكبر وإذا اخذنا مثالا اخر نجد أن أحد أهم أسباب ازدهار السينما ال___انية هو الجمهور العريض والسوق الواسعة التي توفر تعويض تكايف الانتاج السينمائي وتحقق الارباح للمنتجين وهذه القواعد جميعها غير متوفرة في السينما لسوية فهل نستطيع إنتاج فيلم ليتم عرضه في صالة او صالتين ؟

أنت واحد من أعمدة المعهد العالي للفنون المسرحية فأين أنت منه الآن ؟
أنا بعيد عن المعهد في الوقت الحالي لأن المعهد تغيير بطريقة لم أعد أنا مناسب لها " فأنا دقة قديمة وأستاذ تقليدي بعض الشيء " وبالتالي لا أناسب المعهد في الوقت الحالي ، أنا بطبعي أستاذ يحب الاحترام أولاً و الالتزام بالتراتبية وهذا غير متوافر الآن .؟.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من مِن الوجوه الجديدة ترى فيه جمال سليمان ؟
التقييم صعب فهنالك شباب بداياتهم والظروف المتاحة لهم أفضل من بداياتي والظروف التي أتيحت لي ولزملائي وبالتالي الظروف مختلفة وهذا لا يعني أنني ممثل استثنائي وليس لي مثيل ولكن لكل مرحلة ظروفها وصعوباتها ولكل ممثل خصوصيته ، وبالتالي الانطلاقة الآن مختلفة ولكن الأهم من الإنطلاقة هي المثابرة ، وأشبه العمل بالتمثيل __باق المسافات الطويلة ،الأكثر تحملاً وجلدًا هو الذي يصل في النهاية وبالتالي الاستمرار في النجاح هو المقياس ولكن بشكل عام يمكن القول أن مدرسة التمثيل السوري تعد من أهم وأفضل مدارس التمثيل .

ما جديدك هذا العام؟..
في الحقيقة جرى الاتفاق الشفهي على لعب دور البطولة في مسلسل " أنا وصدام " للمخرج الليث حجو و الكاتب عدنان العودة ، أما في الدراما المصرية فلا زلت أقرأ عدد من النصوص .

شخصية يحب جمال سليمان أن يجسدها ؟
لا يوجد شخصية معينة ، ولكن شخصية ابن خلدون هي من الشخصيات الأحب إلى قلبي وهي شخصية جسدتها على خشبة المسرح وأتمنى تجسيدها في عمل درامي وكذلك الأمر بالنسبة لشخصية ابن رشد ، أما بالنسبة للشخصيات السياسية فلا أفضلها لأننا مازلنا بعيدين عن تقبل السير الذاتية الحقيقية وبالتالي نحاول تجمليها .. فمثلاً مسلسل أسمهان أثار ضجة كبيرة جدا رغم أن العمل جنب نفسه الخوض بعدة قضايا محورية في حياة أسمهان وفي مقدمتها قصة مقتلها.

كيف ترى الحراك النقدي الدرامي في سورية وهل هناك من فروقات بين سورية ومصر في هذا المجال؟.
النقد الحقيقي والفعال هو نقد جيد سواء كان في سورية أو مصر أو أي بلد أخر وبرأي أن النقد في سورية حقق تطور جيد مع ظهور عدد من الأفلام الشابة التي تكتب بموضوعية دون مواقف مسبقة ولكن هذا لا يعني عدم وجود أقلام أخرى تسير ع__ ذلك الاتجاه ولكن لا بد من الاعتراف أن الحراك النقدي لم يصل إلى ما هو مأمول منه بعد وبالتالي مازلنا بحاجة إلى المزيد من التطور في هذا المجال .. أما في مصر فالظروف مشابهة ولكن هناك لديهم أسماء لافتة في عالم النقد وهي تعد من أعلام هذا الاختصاص وهؤلاء يعتبرون مرجعية حقيقية في عالم النقد.

كلمة أخيرة
شكرا ً لكم وشكراً لـ شام برس المنبر المميز .

حاوره - خلدون عليا

» أكد أن الدراما خالدة أكثر من الأفلام السينمائية " السيئة " .. النجم جمال سليمان لـ شام برس : القائمون على شركات الإنتاج ليسوا مؤهلين لقيادة دفة الدراما السورية ؟
» مجهول ينتحل شخصية جمال سليمان لمواعدة معجباته بالفيس بوك
» الجمعية السورية للمعلوماتية تبدأ إصدار شهادات "الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب" قريبا
» بعض العادات السيئة
» الدراما الكوميدية 2011.. أجزاء جديدة وإحياء أعمال قديمة