بثت قناة "الحرة" عبر برنامج "اليوم" مقابلة خاصة مع ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية لسنة 2010 ريما فقيه، أول ملكة جمال أميركية من أصل عربي.
فقيه قالت أنها فرحت "لدرجة الطيران" عند تتويجها وأنها فخورة كونها مسلمة. وأضافت أن والدها علمها أن الشهادة الجامعية أهم سلاح ونبهها إلى أهمية الحفاظ على هويتها وعلى لغتها العربية.
نص الحوار:
"اليوم": ريما فقيه جميلة الاميركيات اهلا بك في برنامج اليوم على قناة "الحرة". دعينا نبدأ باللحظات الفرحة، كيف تعيشين هذه اللحظات منذ تتويجك على عرش جمال الولايات المتحدة اي منذ حوالي اسبوع؟
ريما فقيه: ما زلت اشعر بأنني اطير. عند الاعلان عن اسمي راودني شعور رائع لدرجة انني لم استوعب بانني فزت. أتت والدتي وهي تبكي و قالت ريما لقد فزت فزت يا ريما فقلت لها انا في حلم.
"اليوم": اخبرينا المزيد عن اللحظات التي عشتها، لحظات الفرح، الخوف والمنافسة.
ريما فقيه: عند وصولي لم اكن على علم بطبيعة الاجواء في المسابقة فالملكات المشتركات اعتدن على مسابقات الجمال منذ صغرهن اما بالنسبة لي فكانت هذه المرة الرابعة التي اشترك بها في مسابقة للجمال. لكل ملكة مدرب يساعدها في طريقة اللباس والكلام وفي كل حركة اما انا فكنت لوحدي لكنني لم اكترث لانني علمت انهم يبحثون عن فتاة جميلة من الداخل والخارج وان تكون مرتاحة مع نفسها وامام الكاميرا واعتقد ان كل هذه الصفات متوفرة لدي فانا تعبت على نفسي وقمت ببحث جدي عن كل الامور التي لا اعرفها.
"اليوم": كيف تعتقدين ان جمالك اثر على الانطباع الاميركي تجاه العرب؟
ريما فقيه: اعتقد ان الجمال يأتي من الداخل ومن العقل. دونالد ترامب كان يتحدث عني كيف لفتت نظره بشخصيتي القوية وجرأتي خاصة عندما قدمت له نفسي فنظرت البه و قلت له ( هاي بوس ) وصافحته باليد و قلت له بأنني سألمع كالذهب في مسابقة الجمال.
"اليوم": ما هي القيم التي منحتك اياها الولايات المتحدة؟
ريما فقيه: لا يوجد في اميركا المشاكل الموجودة في لبنان فهنا لا يوجد حرب وهناك التأمين الصحي و القرض التعليمي فعلمتني اميركا ان لا انسى اصولي لانه لا احد يعلم من هو الا اذا عرف اصله ومن اين اتى فمثلا في وطن كلبنان جميع سكانه من اللبنانيين اما هنا فهناك خليط من كل الجنسيات واميركا علمتني ان اكون فخورة بلبنانيتي لما لدينا من ميزات جميلة.
"اليوم": كيف تتلقين ردوود الافعال الاميركية المتشددة كونك مسلمة تربعت على عرش الولايات المتحدة الاميركية ؟
ريما فقيه: دعني اقول لك ان هناك العديد من الناس الذين يعيشون داخل الولايات المتحدة يخجلون من القول بأنهم يعتنقون الديانة المسلمة فأنا لا اريد ان اتبع هذه الطريق فأنا لم اخجل من الاعلان عن ديانتي كي لا تتزعزع صورتي امام الجميع فأنا فخورة كوني مسلمة واريد ان اتوجه للجميع واقول لهم ان ليس الاسلام ما تشاهدونه من ارهاب فهناك نوعين من الاسلام المسلم الملتزم والمسلم اليبرالي و انا اتي من عائلة تجمع بين الاثنين و نحن كمسلمين جميلين و لدينا ايجابيات كثيرة.
"اليوم": حتى في بلدتك صربفا التي هي من الاغلبية الشيعية و تحت سيطرة حزب الله تم نزع صورك لاسباب دينية محلية كيف تعلقين على هذا؟
ريما فقيه: انا لن احاسب احدا و لن ادين احدا كل واحد يعلم بمصلحته اكثر و لكن هناك مثل اميركي يقول لا تحكم على الكتاب من خلال غلافه فأنا ممكن ان ارتدي ثياب قصيرة او ملابس سباحة لكن انظروا الى داخلي و انا اعتذر من العالم الذين يصفوني بأنني صورة سيئة لهم.
"اليوم": سنتحدث عن الصور التي انتشرت على الانترنت و انت ترقصين اشرحي لنا هذه الصور و من ورائها ولماذا اليوم بعد ثلاث سنوات؟
ريما فقيه: انا لست خائفة من هذه الصور. كانت مناسبة نسائية بحتة حضرها حوالي خمسة وتسعين امرأة اغلبهم محاميات، طبيبات، ومعلمات. التصوير كان ممنوع منعا باتا وكانت هناك بعض الضيفات المحجبات والحمدلله ان صورهن لم تظهر او كنت قد تدخلت قانونيا لحذف الصور لكن اود ان اشير الى ان ملابسي في الصور التي انتشرت على الانترنت اكثر حشمة من ملابس البحر التي ارتديتها في مسابقة الجمال. بالعودة الى الصور والى الحفلة فهي كانت في السابعة صباحا و لم تكن مسابقة للرقص انما لقاء لتعلم الرقص بمختلف انواعه. وفي نهاية الحفلة طلب مني نظرا لجرأتي بأن اعتلي المسرح و اقدم بعض الرقصات كما يحدث في اي حفل نسائي واصدقائي هم الذين قاموا بنشر هذه الصور و لكن هذا بالطبع ضريبة النجاح والشهرة.
"اليوم": هناك شائعة ترددت عن ارتباطك بالنجم دوغ رينهاردت. ما صحة هذه الشائعة؟
ريما فقيه: انا لا اعرف شكله وحتى لم يقدم لي
تهنئة.
"اليوم": سمعنا انه هنا في نيوروك من اجلك وانت ستذهبين قريبا الى لوس انجلس لملاقاته.
ريما فقيه: اليوم سئلت عنه في احدى المحطات الاذاعية ولم اعرف من هو لكن بعد بحث على الانترنت عرفنا انه يتباهى بالخروج مع الفتيات المشهورات واود ان ابعث له برسالة وهي قبل ان يقول بأننا على علاقة ابعث لي بباقة زهر او ادعوني الى العشاء فأنا حتى لا اعرف شكلك أو طولك.
"اليوم": هل هناك مشروع او خطة لزيارة لبنان؟
ريما فقيه: اخر مرة زرت فيها لبنان قلت لوالدي اعدك في المرة المقبلة سندخل من صالون الشرف وسنتعرف على الرئيس ميشال سليمان وعرفت ان الرؤساء اللبنانيين الثلاثة ميشال سليمان سعد الحريري و نبيه بري يودون التعرف إلي وهذا الامر ابكاني من كثرة الفرح فأنا لم استطع الانتظار للذهاب الى لبنان وطلبت من اللجنة المنظمة ان تسرع هذه الزيارة او سأقوم بها على نفقتي الخاصة وبالطبع انا اود التعرف على الرئيس الاميركي باراك اوباما وهناك زيارة خاصة لي الى البيت الابيض.
"اليوم": هل وصلتك تهنئة الرئيس اللبناني ميشال سليمان عندما قال بأنك صورة مضيئة عن لبنان
ريما فقيه: ارجوك لا تبكيني
"اليوم": بالطبع لا سنبقى في اجواء الفرح ولكن دعيني اسألك عن اللهجة اللبنانية التي ما زلت تحتفظين بها وتحديدا الجنوبية وحدثيني ماذا تذكرين من صريفا ومن طفولتك ؟
ريما فقيه: لم اعش كثيرا في صريفا لكني كنت اذهب في عطلة نهاية الاسبوع اذكر جيدا النهر عندما كانت امي تضع البطيخة في المياه الباردة و"اكل البزر" وايضا "الكزدورة" على الطريق اما بالنسبة الى لغتي العربية فكان ابي دائما يقول لنا عند دخولكم الى البيت لا تنسوا لغتكم العربية او اصولكم وهويتكم العربية.
"اليوم": كفتاة تحمل هويتين العربية والاميركية حديثنا عن ثراء هذه الخبرة.
ريما فقيه: انا محظوظة جدا بهاتين الهويتين فأميركا منحتني الدراسة والجامعة اما لبنان فهو معرف بأنه باريس الشرق واينما ذهبت في العالم تجد ان اللبنانيين برفعون الرأس بنجاحاتهم وثقافاتهم
"اليوم": ما هو الفرق بين المرأة العربية والاميركية ؟
ريما فقيه: اتمنى ان لا تزعل مني السيدة الاميركية لكني سأجيب بكل صراحة السيدة الاميركية قوية ولا يوجد فرق بينها وبين زوجها فهي تعتمد على نفسها كثيرا اما السيدة العربية فهي ايضا قوية وذكية ولكن لديها التوازن الاجتماعي فداخل المنزل هي ربة البيت والأم وفي عملها هي المديرة الناجحة.
"اليوم": ريما انت الغيت كل المسافات والحدود الجغرافية ومرة جديدة نحن فخورون جدا بك
ريما فقيه: اتمنى لو كل اللقاءات كانت كهذا اللقاء
"اليوم": ما هي كلمتك الاخيرة لكل مشاهدينا وبالاخص لابناء جيلك
ريما فقيه: احب ان اقول لهم بأنني فخورة بهم واشكر دعمهم الذي وصل من لبنان واميركا وميتشيغين وديربورن ايضا واعدهم بأنني سأعمل كل ما بوسعب للفون بملكة جمال الكون واشكرهم على الحب والجمال اللذان منحاني اياهما ولبنات جيلي اقول ان الجمال ليس بالفستان والماكياج والشعر الجمال هو في العقل والجمال الداخلي ووالدي دائما يقول لي اهم سلاح في الحياة هو الحياة الجامعية من الممكن ان افقد التاج او المجوهرات لكن لا يمكن لاحد ان يسلب مني شهادتي الجامعية.