[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غنيتُ باسم سلمية الأحقابا
ومشيت وحدي في الطريق ممزقاً
أجتاز أبعاد الزمان وأكتوي
مالي أراك مع الصباح مجرحا؟
أظننت أنك في الحياة ضحيةً
نسي الكرامة ، والمروءة ظالماً
أم أنت مثلي يا صديقي حائرٌ
أنظر فؤادي هل نعمت هنيهةً
يا قلب يا أحزان عمري كلها
لم تبق للمحزون غير بقية
وسلمية السمراء دمعة شاعر
لا تذكر الأمس الجميل فإنه
وانس الحياة مصائباً ، ونوائباً
دنياك وهم يا صديقي عابر
يا قلب ، يا محزون أنت فريسة
وشويعر عاداك ، وهو شويعر
يقتات بالحمأ الرخيص نذالةً
ويكاد يحسبه الكريم نفاية
وتجاهل المخبول أني شاعر
عابوا عليّ قصائداً عربية
غنت بها الدنيا ، هوىً وصبابةً
وتقاسموا الأنخاب وهي حيية
وأنا الأبي وكم جُننت بمقلة
وأنا الكبير ، وما التفتُّ ترفعاً
أغمضتُ عيني عن سموم شروره
يا روضة الشعر البليغ تحية
لم ينس أنك للبلابل جنة،
لي في مغا**** الحبيبة صبوة
إني لأعشق كل طيف راحل
هذي حياتي، غربة، ومرارة والليل، ليلي، أسود متلبد
وشعرت أني في الفلاة مضيع
يا مربض الأحرار في أحزانهم
ما ذا عليّ إذا بكيتكَ موجعاً
هم أرخصوك َ نذالةً، ولجاجةً
فاسمع نشيجي في الظلام مروّعاً
واسأل جراحي أن تنام فربما
يا مربض الأحرار إني تائهٌ
واسكب رحيق الصبر في أحداقه
وسل الذئابَ وهم حثالة أمـــــــــــة وشربت أقداح العذاب عـِذابا
متألماً، متمرداً، مرتابا
ناراً وأسأل قلبي الوثـّابا
ما لي أراك تصاحب الأتعابا؟
لمشعوذ يتصيد الألبابا
وتعشّـق العبدان والأذنابا
كره الوجود مجازراً وخرابا
بفم دعوت رحيقـَه فأجابا
ذوّبتُ أيام الشباب وذابا
أمست لديّ من الهموم سرابا
غنـّى وضيّـع عمره أوصابا
حلم تبدّد، واستحال ضبابا
ودع الزمان، وودّع الأحبابا
وهواك جرح أشبع القصّابا
لغراب بين، ما يزال غرابا
وغدٌ، تخيّـل نفسه زريابا
ويغازل الأخلاط والأوشابا
ويكاد يحسبه الشريف ترابا
ر ِيعَ الزمان على يديه وشابا
جُنت هوىً وتفجّرت أطيابا
وهفا إليها العاشقون كـعابا
أرأيت كيف تعاقََـر الأنخابا
خضراء تقطر فتنة ورغابا
لشويعر غمر الدجى تنعابا
وخلعتهن على الغبيّ نقابا
من شاعر تابت رؤاه وتابا
هل كنتِ إلاّ سيفه القرضابا؟
طابت ندى و اخضوضرت أكوابا
أسكنته بين الضلوع وغابا
أغرت بي الهجناء والأغرابا
بالذكريات، ملأن كأسيَ صابا
تعبت خطاه المنهكات وخابا
أيقظتَ هذا المرهقَ الصخّابا
وأرحتُ في جنباتك الأعصابا
هم أسلموك إلى اليباب يبابا
أنا من أضاع الأهل والأصحابا
لقي الطعينُ من الجراح جوابا
فافتح لقلب الشاعر الأبوابا
لو كان يملك جفني الأهدابا
هل يسأل الرجل الحكيم ذئابا