سَلَمية مُباشَرعالم جديد لمدينة عظيمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تثــقف .. شـــارك برأيــك .. حـــاور .. تعلــم .. العـــب .. امــرح .. كلــه فــي سلميـــة مبـــاشر .. قريبـــا فـــي الصيــف .. مفــآجـــآت بالجملــة .. لاهـــالــي سلميـــة ..
 
الرئيسيةالمدينة العظيمةأحدث الصورالتسجيلدخول

لعبة حصريا لسلمية مباشر يمنع النسخ رجاءا
المواضيع الأخيرة
» قريبا جدااا
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالجمعة يونيو 19, 2015 8:54 pm من طرف الكونترول

»  شوفوا الدنيا كيف من دون ( بنات)
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2012 6:15 pm من طرف الكونترول

»  لــغـات لا تعــرف الكـــذب
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 26, 2011 8:03 pm من طرف venus sword

» هل تهمكـ سمعتك بالمنتدى ؟؟ادخلو وشوفو
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2011 8:42 pm من طرف الكونترول

» حــــــــــلوة يا بلـــــدي
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2011 8:40 pm من طرف الكونترول

» الى جميع الاعضاء الذين لا يمكنهم الدخول الى المنتدى
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 10:43 am من طرف رورو تي

» ما هو الفرق بين الحب والصداقة !
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 3:47 am من طرف الكونترول

» هل صحيح قلب المؤمن دليله ؟؟؟
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 3:28 am من طرف الكونترول

» نأسف عن الغياب . . .(^_^)
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 3:25 am من طرف الكونترول

» Mothers Know Every Thing
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت أغسطس 20, 2011 8:01 pm من طرف nOiSe MaN

» فلــــســــــفـــــة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت أغسطس 20, 2011 7:57 pm من طرف nOiSe MaN

» الصبي والآيس كريم
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت أغسطس 20, 2011 10:49 am من طرف رورو تي

» اتمنى لو تعلمت
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت أغسطس 20, 2011 10:39 am من طرف رورو تي

» أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها !!!
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 11:44 am من طرف رورو تي

»  رساله من اهبل الى هبله
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 11:21 am من طرف رورو تي

»  اعرف شخصيتك من عمرك
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 10:32 am من طرف رورو تي

»  هـــي كــلـــهآ .... ثــلآث وبـــس !!
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 18, 2011 10:17 am من طرف رورو تي

» الى الجميع الدخول قبل الحذف
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 5:14 am من طرف يزن نصري

» بعــض البشــر
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2011 6:45 am من طرف عمارة بلا حدود

» عندما يتغير معك"أعز الناس"؟؟؟
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2011 6:01 am من طرف قمر.الزمان.92

» شو برجك/ي ...........
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2011 5:54 am من طرف قمر.الزمان.92

» من هو صاحب أغلى دمعة في حياتك
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2011 5:29 am من طرف قمر.الزمان.92

» هادا حالنا
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2011 5:06 am من طرف قمر.الزمان.92

» قصة مؤلمة ........
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2011 11:17 am من طرف رورو تي

» هل تصدق ان دموعك تنزف داخل قلبك
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالجمعة أغسطس 12, 2011 11:04 am من طرف رورو تي

» من هو ...؟؟.....
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2011 11:14 am من طرف رورو تي

» وهبتك حياتي
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 10:53 am من طرف رورو تي

»  استهبال المطربين
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس أغسطس 04, 2011 4:19 am من طرف رورو تي

» اختار من 1 الى 15 وشوف حظك؟!!!!
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2011 10:27 pm من طرف رورو تي

» أرجوك .سامحني
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:17 am من طرف الكونترول

» شو كل مرة عن الحماصنة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:10 am من طرف الكونترول

» kids in school
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2011 1:08 am من طرف الكونترول

» المذيعات السوريات....بصراحة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين أغسطس 01, 2011 9:13 pm من طرف قمر.الزمان.92

» شاركونا برأيكم من اختار اسمك عندالولادة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين أغسطس 01, 2011 9:04 pm من طرف قمر.الزمان.92

» زوجتين يدردشون مع بعض
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين أغسطس 01, 2011 9:00 pm من طرف قمر.الزمان.92

» الى العضوة عملرة بلا حدود
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 1:25 am من طرف كونت سلمية مباشر

» مراحل الزواج ..
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت يوليو 30, 2011 8:32 am من طرف رورو تي

» اقوال مشهورة .......بس بالطريئة السورية
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 8:19 am من طرف رورو تي

» ليش النسوان ما بيسكتوا
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 4:25 am من طرف angel roro

» بعض العادات السيئة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2011 8:09 am من طرف رورو تي

» الفرق بين كمبيوتر الصبايا ..وكمبيوتر الشباب
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 26, 2011 7:36 am من طرف رورو تي

» مارأيك في من يجرحك ثم يقول أمــزح معك؟؟!!
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 26, 2011 7:20 am من طرف رورو تي

» انا المطرب الراب kasbaer blak man بقدم اغنية اهداء للرائيس والشعب والوطن
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالإثنين يوليو 25, 2011 12:52 am من طرف كرم

» تعدد الطوائف
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 3:41 am من طرف قمر.الزمان.92

» أنتِ لجمال الكون عنوان
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 3:31 am من طرف قمر.الزمان.92

» هذا الفيديو اهداء لجميع اعضاء المنتدى وللقائد
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2011 2:06 am من طرف الكونترول

» كلمات لها معاني مميزة
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 8:47 am من طرف رورو تي

» ماذا لو رفضوا ..؟؟
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 8:16 am من طرف رورو تي

» kasbaer blak man اهدي اغنية جديدة للشعب السوري با سم منتدى سلمية مباشر على الهواء
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 1:19 am من طرف كونت سلمية مباشر

»  قناة يمنية تبث خبرا عاجلا بطول 10 أسطر
أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 9:57 pm من طرف عمارة بلا حدود

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
venus sword - 938
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
الكونترول - 759
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
فادي - 700
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
رورو تي - 529
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
بودي - 312
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
قلب الأسد - 292
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
sالشاهينs - 183
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
صادق - 158
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
أبو شام - 128
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
قمر.الزمان.92 - 124
أفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_rcapأفلاطون الفيلسوف الكبير I_voting_barأفلاطون الفيلسوف الكبير I_vote_lcap 
تصويت
ما رأيك بالتصميم الجديد لمنتدانا؟
 1- ممتاز
 2- مقبول
 3- رديئ
استعرض النتائج
برنـــامج "نشوة غرام "
أنت الزائر رقم

.: عدد زوار المنتدى :.

الساعة
راديو فن

شارك بالفيديو الخاص بك

 

 أفلاطون الفيلسوف الكبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
venus sword
كونت سلمية مباشر
كونت سلمية مباشر
venus sword


الشلة : أفلاطون الفيلسوف الكبير Oouooo11
ذكر عدد المساهمات : 938
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
العمر : 32

أفلاطون الفيلسوف الكبير Empty
مُساهمةموضوع: أفلاطون الفيلسوف الكبير   أفلاطون الفيلسوف الكبير Icon_minitimeالسبت فبراير 19, 2011 11:19 am



أفلاطون(باليونانية: Πλάτων Plátōn) (عاش بين 427 ق.م - 347 ق.م) فيلسوف يوناني قديم, وأحد أعظم الفلاسفة الغربيين, حتى ان الفلسفة الغربية اعتبرت انها ماهي الا حواشي لأفلاطون.عرف من خلال مخطوطاته التي جمعت بين الفلسفة والشعر والفن.كانت كتاباته على شكل حوارات ورسائل وإبيغرامات(ابيغرام:قصيدة قصيرة محكمة منتهيه بحكمه وسخريه يعرف أرسطو الفلسفة بمصطلحات الجواهر ، فيعرفها قائلا أنها علم الجوهر الكلي لكل ما هو واقعي . في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة . بالرغم من هذا الإختلاف فإن كلا من المعلم و التلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي ، فأرسطو يجد الكلي في الأشياء الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأشياء المادية ، و علاقة الكلي بالظواهر و الأشياء المادية هي علاقة المثال ( المثل ) و التطبيق . الطريقة الفلسفية عند أرسطو كانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي و تعريفه ، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار و المثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار و تطبيقاتها على أرض الواقع.

أفلاطون هو أرسطوقليس، الملقَّب بأفلاطون بسبب ضخامة جسمه، وأشهر فلاسفة اليونان على الإطلاق. ولد في أثينا في عائلة أرسطوقراطية. أطلق عليه بعض شارحيه لقب "أفلاطون الإلهي". يقال إنه في بداياته تتلمذ على السفسطائيين وعلى كراتيلِس، تلميذ هراقليطس، قبل أن يرتبط بمعلِّمه سقراط في العشرين من عمره. وقد تأثر أفلاطون كثيرًا فيما بعد بالحُكم الجائر الذي صدر بحقِّ سقراط وأدى إلى موته؛ الأمر الذي جعله يعي أن الدول محكومة بشكل سيئ، وأنه من أجل استتباب النظام والعدالة ينبغي أن تصبح الفلسفة أساسًا للسياسة. وهذا ما دفع فيلسوفنا للسفر إلى مصر، ثم إلى جنوب إيطاليا، التي كانت تُعتبَر آنذاك جزءًا من بلاد اليونان القديمة. وهناك التقى بـالفيثاغوريين. ثم انتقل من هناك إلى صقلية حيث قابل ديونيسوس، ملك سيراكوسا المستبد، على أمل أن يجعل من هذه المدينة دولة تحكمها الفلسفة. لكنها كانت تجربة فاشلة، سرعان ما دفعته إلى العودة إلى أثينا، حيث أسَّس، في حدائق أكاديموس، مدرسته التي باتت تُعرَف بـأكاديمية أفلاطون. لكن هذا لم يمنعه من معاودة الكرة مرات أخرى لتأسيس مدينته الفاضلة في سيراكوسا في ظلِّ حكم مليكها الجديد ديونيسوس الشاب، ففشل أيضًا في محاولاته؛ الأمر الذي أقنعه بالاستقرار نهائيًّا في أثينا، حيث أنهى حياته محاطًا بتلاميذه. فلسفته:

أوجد أفلاطون ما عُرِفَ من بعدُ بطريقة الحوار، التي كانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية، عبَّر من خلالها عن أفكاره عن طريق شخصية سقراط، الذي تمثَّله إلى حدِّ بات من الصعب جدًّا، من بعدُ، التمييز بين عقيدة التلميذ وعقيدة أستاذه الذي لم يخلِّف لنا أيَّ شيء مكتوب. هذا وقد ترك أفلاطون كتابةً ثمانية وعشرين حوارًا، تتألق فيها، بدءًا من الحوارات الأولى، أو "السقراطية"، وصولاً إلى الأخيرة، حيث شاخ ونضج، صورة سقراط التي تتخذ طابعًا مثاليًّا؛ كما تتضح من خلالها نظريته في المُثُل، ويتم فيها التطرق لمسائل عيانية هامة.

تميِّز الميتافيزياء الأفلاطونية بين عالمين: العالم الأول، أو العالم المحسوس، هو عالم التعددية، عالم الصيرورة والفساد. ويقع هذا العالم بين الوجود واللاوجود، ويُعتبَر منبعًا للأوهام (معنى استعارة الكهف) لأن حقيقته مستفادة من غيره، من حيث كونه لا يجد مبدأ وجوده إلا في العالم الحقيقي للـمُثُل المعقولة، التي هي نماذج مثالية تتمثل فيها الأشياء المحسوسة بصورة مشوَّهة. ذلك لأن الأشياء لا توجد إلاَّ عبر المحاكاة والمشاركة، ولأن كينونتها هي نتيجة ومحصلِّة لعملية يؤديها الفيض، كـصانع إلهي، أعطى شكلاً للمادة التي هي، في حدِّ ذاتها، أزلية وغير مخلوقة (تيميوس).

هذا ويتألف عالم المحسوسات من أفكار ميتافيزيائية (كالدائرة، والمثلث) ومن أفكار "غير افتراضية" (كالحذر، والعدالة، والجمال، إلخ)، تلك التي تشكِّل فيما بينها نظامًا متناغمًا، لأنه معماري البنيان ومتسلسل بسبب وعن طريق مبدأ المثال السامي الموحَّد الذي هو "منبع الكائن وجوهر المُثُل الأخرى"، أي مثال الخير.

لكن كيف يمكننا الاستغراق في عالم المُثُل والتوصل إلى المعرفة؟ في كتابه فيدروس، يشرح أفلاطون عملية سقــوط النفس البشرية التي هَوَتْ إلى عالم المحسوسات – بعد أن عاشت في العالم العلوي - من خلال اتحادها مع الجسم. لكن هذه النفس، وعن طريق تلمُّسها لذلك المحسوس، تصبح قادرة على دخــول أعماق ذاتها لتكتشف، كالذاكرة المنسية، الماهية الجلية التي سبق أن تأمَّلتها في حياتها الماضية: وهذه هي نظرية التذكُّر، التي يعبِّر عنها بشكل رئيسي في كتابه مينون، من خلال استجواب العبد الشاب وملاحظات سقراط الذي "توصل" لأن يجد في نفس ذلك العبد مبدأً هندسيًّا لم يتعلَّمه هذا الأخير في حياته.

إن فنَّ الحوار والجدل، أو لنقل الديالكتيكا، هو ما يسمح للنفس بأن تترفَّع عن عالم الأشياء المتعددة والمتحولة إلى العالم العياني للأفكار. لأنه عن طريق هذه الديالكتيكا المتصاعدة نحو الأصول، يتعرَّف الفكر إلى العلم انطلاقًا من الرأي الذي هو المعرفة العامية المتشكِّلة من الخيالات والاعتقادات وخلط الصحيح بالخطأ. هنا تصبح الرياضيات، ذلك العلم الفيثاغوري المتعلق بالأعداد والأشكال، مجرد دراسة تمهيدية. لأنه عندما نتعلَّم هذه الرياضيات "من أجل المعرفة، وليس من أجل العمليات التجارية" يصبح بوسعنا عن طريقها "تفتيح النفس [...] للتأمل وللحقيقة". لأن الدرجة العليا من المعرفة، التي تأتي نتيجة التصعيد الديالكتيكي، هي تلك المعرفة الكشفية التي نتعرَّف عن طريقها إلى الأشياء الجلية.

لذلك فإنه يجب على الإنسان - الذي ينتمي إلى عالمين – أن يتحرر من الجسم (المادة) ليعيش وفق متطلبات الروح ذات الطبيعة الخالدة، كما توحي بذلك نظرية التذكُّر وتحاول البرهنة عليه حجج فيدون. من أجل هذا يجب على الإنسان أن يعيش على أفضل وجه ممكن. فمعرفة الخير هي التي تمنعه من ارتكاب الشر. ولأنه "ليس أحد شريرًا بإرادته" فإن الفضيلة، التي تقود إلى السعادة الحقيقية، تتحقق، بشكل أساسي، عن طريق العدالة، التي هي التناغم النفسي الناجم عن خضوع الحساسية للقلب الخاضع لحكمة العقل. وبالتالي، فإن هدف الدولة يصبح، على الصعيد العام، حكم المدينة المبنية بحيث يتَّجه جميع مواطنيها نحو الفضيلة.

هذا وقد ألهمت مشاعية أفلاطون العديد من النظريات الاجتماعية والفلسفية، بدءًا من يوطوبيات توماس مور وكامبانيلا، وصولاً إلى تلك النظريات الاشتراكية الحديثة الخاضعة لتأثيره، إلى هذا الحدِّ أو ذاك. وبشكل عام فإن فكر أفلاطون قد أثَّر في العمق على مجمل الفكر الغربي، سواء في مجال علم اللاهوت (اليهودي والمسلم والمسيحي) أو في مجال الفلسفة العلمانية التي يشكِّل هذا الفكر نموذجها الأول.

مؤلَّفاته:

المأدبة أو "في الحب": يبيِّن هذا الحوار، الذي جرى تأليفه في العام 384 ق م، كيف أن ولوج الحقيقة يمكن أن يتم بطرق أخرى غير العقل، وليس فقط عن طريقه: لأن هناك أيضًا وظيفة للـقلب، تسمح بالانتقال من مفهوم الجمال الحسِّي إلى مفهوم الجمال الكامل للمثال الجلي.

والقصة هي قصة الشاعر أغاثون الذي أقام في منزله مأدبة للاحتفال بنجاح أول عمل مسرحي له. وفي هذه المأدبة طُلِبَ من كلِّ المدعوين، ومن بينهم سقراط، أن يلقوا كلمة تمجِّد إله الحب – وخاصة أريستوفانيس الذي طوَّر أسطورة الخنثى البدئية. ويقوم سقراط، انطلاقًا من تقريظ الجمال، بمحاولة لتحديد طبيعة الحب، متجنبًا الوقوع في شرك الجدال، متمسِّكًا فقط بالحقيقة. فيستعيد كلمات ديوتيما، كاهنة مانتيني، للتأكيد على أن الحب هو عبارة عن "شيطان" وسيط بين البشر وبين الآلهة؛ لأنه في آنٍ معًا كابن للفقر (أو الحاجة) – بسبب كونه رغبة لما ينقصه – وابن للثروة – بسبب كونه "شجاعًا، مصممًا، مضطرمًا، و... واسع الحيلة" – فإنه (أبا الحب) يحاول دائمًا امتلاك الخير والهناءة بمختلف الطرق، بدءًا من الفعل الجنسي الجسدي وصولاً إلى النشاط الروحي الأسمى. فـالديالكتيكا المترقِّية ترفعنا من حبِّ الجسد إلى حبِّ النفوس الجميلة، لتصل بنا أخيرًا إلى حبِّ العلم. لأنه، وبسبب كونه رغبةً في الخلود وتطلعًا إلى الجمال في ذاته، يقودنا الحبُّ الأرضي إلى الحبِّ السماوي. وهذا هو معنى ما سمِّيَ فيما بعد بـالحب الأفلاطوني، الذي هو الحب الحقيقي، كما يوصلنا إليه منطق المأدبة. إن أهمية هذا الحوار – الذي هو أحد أجمل الحوارات – لم تتدنَّ خلال تاريخ الفلسفة كلِّه: حيث نجد صداه، مثلاً، في العقيدة المسيحية للقديس أوغسطينوس، الذي كان يعتقد بأن "كلَّ فعل محبة هو، في النهــاية، حب للإله".

فيدون أو "في الروح": يدور هذا الحوار في الحجرة التي كان سقراط ينتظر الموت فيها. لأن الحضور، وانطلاقًا مما كان يدَّعيه بأن الفيلسوف الحقيقي لا يخشى الموت، يدعو المعلِّم لكي يبرهن على خلود النفس. وهنا، يجري بسط أربع حجج أساسية:

الحجة الأولى، التي تستند إلى وجود المفارقات، تقول إنه، انطلاقًا من الصيرورة المستمرة للأشياء، ليس في وسعنا فهم شيء ما (النوم مثلاً) دون الاستناد إلى نقيضه (اليقظة ليس حصرًا). ولأن الموت يبيِّن الانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة، فإنه من المنطقي الاعتقاد بأن "الولادة من جديد" تعني الانتقال منه إلى الحياة. وبالتالي، إذا كانت النفس تولد من جديد، فإن هذا يعني أن التقمص حقيقة واقعة.

أما الحجة الثانية، فهي تستند إلى تلك الأفكار التي ندعوها بـالذكريات. لأن ما نواجهه في العالم الحسِّي إنما هو أشياء جميلة، لكنها ليست هي الجمال. لذلك ترانا نحاول تلمس هذا الأخير من خلال تلك الأشياء، التي، باستحضارها، تعيدنا حتمًا إلى لحظات من الحياة فوق الأرضية كانت روحنا فيها على تماس مباشر مع الطهارة.

وتقول الحجة الثالثة إنه يمكن شَمْلُ كلِّ ما في الوجود ضمن مقولتين اثنتين: المقولة الأولى تضم كلَّ ما هو مركَّب (وبالتالي ممكن التفكك) أي المادة؛ والمقولة الأخرى التي تشمل ما هو بسيط (أي لا يمكن تفكيكه)، كجزء مما هو مدرَك، أي الروح.

وعندما يلاحظ كيبيوس بأن سقراط، الذي برهن على إمكانية انتقال الروح من جسم إلى آخر، لم يبرهن على خلود هذه الأخيرة في حدِّ ذاتها، يجيبه سقراط من خلال عرض مسهب، يتطرق فيه إلى نظرية المُثُل، حيث يبيِّن في نهــايته أن الروح لا تتوافق مع الموت لأنها من تلك العناصر التي ليس بوسعها تغيير طبيعتها.

وينتهي الحوار بعرض طويل لمفهومي العالم العلوي والمصير الذي يمكن أن تواجهه النفس: حيث ترتفع النفوس الأكمل نحو عالم علوي، بينما ترسب النفوس المذنبة في الأعماق السفلى. وتكون كلمات سقراط الأخيرة هي التي مفادها بأنه مدين في علمه لأسكليبيوس (إله الطب والشفاء) – من أجل تذكيرنا رمزيًّا بأنه يجب علينا شكر الإله الذي حرَّره من مرض الموت.

الجمهورية أو "في العدالة": يشكل هذا الحوار، المجموع في عشر كتيبات تمت خلال عدة سنوات (ما بين أعوام 389 و369 ق م)، العمل الرئيسي لأفلاطون المتعلِّق بـالفلسفة السياسية.

يبدأ سقراط بمحاولة تعريف العدالة استنادًا إلى ما قاله عنها سيمونيدِس، أي "قول الحقيقة وإعطاء كلِّ شخص حقه". هذا التعريف مشكوك في ملاءمته، لأنه يجعلنا نلحق الضرر بأعدائنا، مما يعني جعلهم، بالتالي، أسوأ وأظلم. كذلك أيضًا يستبعد تعريف السفسطائي ثراسيماخوس الذي قال بأن "العدل" هو ما ينفع الأقوى.

ونصل مع أفلاطون إلى التمعُّن في مفهوم الدولة العادلة – تلك التي تعني "الإنسان مكبَّرًا" – القائمة على مشاعية الأملاك والنساء، اللواتي لا يكون التزاوج معهن انطلاقًا من الرغبات الشخصية، إنما استنادًا لاعتبارات النسل – تلك المشاعية الخاضعة لمفهوم التقشف الصحي، أي المعادي للبذخ؛ تلك الدولة القائمة على التناغم والمستندة إلى فصل صارم بين طبقاتها الأساسية الثلاث التي هي: طبقة الفلاسفة أو القادة، وطبقة الجنود، وطبقة الصنَّاع – والتي هي على صورة التوازن القائم بين المكونات الثلاث للنفس الفردية. ونلاحظ هنا، من خلال العرض، أن الطبقة الدنيا (أو طبقة الصنَّاع) لا تخضع لمتطلَّبات الملكية الجماعية لأنها لن تفهمها انطلاقًا من مستوى إدراكها.

ويفترض سقراط أنه على رأس هذه الدولة يجب وضع أفضل البشر. من هنا تأتي ضرورة تأهيلهم الطويل للوصول إلى الفهم الفلسفي للخير الذي يعكــس نور الحقيقة وينير النفس، كما تنير الشمس أشياء عالمنا (استعارة الكهف).

ذلك لأن الظلم يشوِّه، بشكل أو بآخر، كافة الأشكال الأخرى من الدول، التي يعدِّدها أفلاطون كما يلي: الدولة التيموقراطية (التي يسود فيها الظلم والعنف)، الدولة الأوليغارخية (حيث الطمع الدائم واشتهاء الثروات المادية)، الدولة الديموقراطية (حيث تنفلت الغرائز وتسود ديكتاتورية العوام)، وأخيرًا، دولة الاستبداد، حيث يكون الطاغية بنفسه عبدًا لغرائزه، وبالتالي غير عادل.

وأخيرًا فإن هذا المفهوم نسبي لأن العدالة لن تتحقق بالكامل، كما تصف ذلك أسطورة إرْ، إلا في حياة مستقبلية أخرى: حيث النفوس، وقد حازت على ما تستحقه من ثواب أو عقاب، تعود لتتجسد من جديد، ناسية ذكرى حياتها الماضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أفلاطون الفيلسوف الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبن سينا الطبيب الفيلسوف والعالم
» محمد علي كلاي الملاكم الكبير
» محمد علي كلاي الملاكم الكبير
» محمد كلاي الملاكم الكبير
» الفنان الكبير أيمن سكاف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سَلَمية مُباشَرعالم جديد لمدينة عظيمة :: :::...القسم التعليمي ...::: :: ::..قسم الدراسة الأدبية ..:: :: قسم الفلسفة والأدب-
انتقل الى: