ماذا لو أعدنا مصطلح ... الأخلاق لتعاملاتنا اليومية ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل صحيح أننا نعرف معنى كلمة أخلاق؟ .... وماذا نقصد بهذه الكلمة الشاملة ؟ وهل هي ذلك القناع الذي يضعه البعض بغية إخفاء مساوئهم ؟ولمَ كانت الغاية الأسمى لأغلب العقائد والديانات السماوية هي خلق الإنسان؟

وبماأن أغلبنا نسي معنى كلمة (أخلاق ) فهي مصطلح يطلق على مجموع ما يتصف به سلوك المخلوق العاقل ( الإنسان) المدرك لتصرفاته وسلوكياته بغض النظرعن جهله بها أو تجاهله لها.
لكن معظمنا يتداولها عبر معاملاته اليومية بعيدا ً عن المعنى الحقيقي لها ويحددها بصفة اللباقة والأناقة والعطر المميز.. أدب الحوار وفن المجاملة حتى وإن كانت بهدف الخداع والمراوغة.
وقد بات من الواضح بأن مجتمعنا بدأ يعاني أمراضاً كثيرة لتجاهلنا معنى الأخلاق ودعونا نردّ كلمة أخلاق وما تشمل من خصال حميدة للإنسان لمصدرمن مصادرها ألا وهو ( الاحتـــرام).
فاحترامنا لأنفسنا ولغيرنا هو مرآة الخلق ومقياسه في الفرد والمجتمع , والبعض لا ينسى ذلك الشعور بالخجل وازدراء الذات لعدم احترامه لحقوق الآخرين ...
لكن بعد فقدانه لثقة الآخرين واحترامهم له , وإنعاشاً لذاكرة الكثيرين الذين تعوّدوا النسيان إليكم الأمثلة: هل قاد أحدنا مركبة وزاد من السرعة عن الحد الآمن مستهتراً بأرواح من معه ومن يمر في الطريق ؟ هل باع أحدنا سلعة بضعف سعرها الحقيقي أو سلعة فاسدة وادعى بأنها ممتازة من مبدأ ( واللــه التجارة شطارة) ؟
هل استغل أحدنا ثقة الآخر وقام بالاحتيال عليه وخداعه؟ هل إستهزأ أحدنا وسخر بإحدىالتصرفات بالمدرّس وهو منهمك في كتابة المعلومات على السبورة ليعلمنا؟ هل تفنّن أحدنا بالاستهزاء والسخرية من طريقة مشية أحد المعوقين أوالمتخلفين عقلياً والتمتع بالضحك على شكله؟
هل واعــدنا أحدهم لحاجة له وأخلفنا وعــدنا واستخدمنا كامل اللياقة في اختلاق عذركاذب؟ هل سمعنا عن تفوق زميل لنا في أحد المجالات فأضفنا لتفوقه قائمة من الاتهامات بالغباء والغش وما شابه من الصفات المسيئة؟ هل سمع أحدنا رأياً لم يعجبه من أحدهم فتحامل عليه وقام بإيذائه لمجرد اختلافه بالرأي ؟
هل طلب منا أحد الأصدقاء أو الغرباء المساعدة وتملّصنا من مدّ يد العون بلا مبالاة؟ هل تملّك بنا الحقد على أحد ما لدرجة أن قمنا بتخريب شيئاً من ممتلكاته ؟
هل تعرّض أحدنا لأمر قانوني وقمنا بدفع رشوة للتهرب منه؟ أوأن أحدنا طلب مبلغاً من المال لتمرير أمراً يعد انتهاكا للقانون؟
هل ... وهل... وهل ,تساؤلات لاتنتهي والإجابة هي أننا أمام واقع اجتماعي لا خيال ولا حد لانتشار ثقافة التجرّأ على حدود الغير ,والصور لا تنتهي في انحدارالكثيرين بأخلاقهم وعدم احترامهم أو احترام حقوق الآخرين , وقد قال الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وبعد أن كنا نعرف بأمة مكارم الأخلاق باتت تنتشر في مجتمعنا خلق اللا أخلاق وعدم الاكتراث باحترام الغير وكأننا بحاجة لقائمة طويلة من القوانين القمعية تنص على ردع فساد التواصل الاجتماعي و توجيه التعاملات بين أفراد المجتمع وهو المؤشر على تقصيرنا أولياء أمور وكأجهزة تربوية وثقافية في نشر القيم التربوية بين أبناءنا والتي تلزم الفرد بحقوق الآخرين وأساسها قانون احترام الغير بكل حقوقه مهما صغرت..
فبالاحترام نتوحد و تنتشر الثقة وروح التعاون بيننا وعودة الأخلاق لتعاملاتنا اليومية هو المحرك الدافع لأمتنا نحو آفاق التقدم بجميع مجالاته. فما أحوجنا ونحن مستهدفين بشتى أنواع الغزو الثقافي والسياسي والعسكري من أن نمتل****لاح الأخلاق لنحيط به حدودنا بجدار من الصدق والتعاون بين أبناء مجتمعنا الفتي المميز بقدرته على الشفاء من أشد الأمراض الاجتماعية فتكاً .
فلنسجل بين أسطر التاريخ أننا قادرين على ترميم قلاعنا وبناء أسوارنا بالارتقاء بهذا المجتمع الأصيل بعراقته نحو والوعي الإنساني والعودة بعلاقاته الاجتماعية نحو قمّة هرم التحضّر.

شو بدك ترجع ؟؟؟

شو بتطلب انت يا رجال

اوووووووووف

ما في مافي قالبة نفسو

» جريدة بليتس اليومية الصربية: سورية البلد الأكثر جاذبية من حيث السياحة
» ماذا تحب ؟
» ماذا لو حدث ......
» ماذا ينقصك؟؟؟؟
» ماذا لو رفضوا ..؟؟