اقتباس عن سلسلة قصصية تحمل عنوان ((امادو)) القصة 1
ترقبوا القصص الأخرى تباعا" ...
حصـــــــــــريــــــــــا وفقــــــط على منتديات سلمية مباشر ...
أول بــــــــــــأول ...
القــــــــس كنعـــــــان :: تأليف الاستاذ ::
خالد المير محمود..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منذ سنين طويلة ..
كان لأسرة ميسورة الحال وفي قرية متوسطة الأحوال غلام اسمه هيمان. كان هيمان وحيد أبويه, عاش مدللاً مرفها ً ..
زوَّجه أبوه مبكراً ليفرح به وبأولاده ويملأ عليه الدنيا ..
وانتقت له والدته أجمل فتاة في القرية ..
كانت تدعى فيروزة .
كانت فيروزة رائعة الجمال بضة اليدين فيروزية العينين مورّدة الخدين مضاءة الجبين عاجية النهدين ليلية الشعر والحاجبين نحيلة الخصر واسعة الحوض مسبوكة الساقين أخاذة, مدهشة,
وتزوج هيمان فيروزة وولدت له البنات.
ولم تنجب له البنين ...
مات أبو هيمان وتبعته أمّ هيمان ...
لم ينتظر هيمان طويلاً , لقد بدّد كل الأموال والأملاك التي تركها والده على بنات الليل, فلم يتر****فاهة إلا وجرّبها وموبقة إلا وعاقرها ...
وعند نفاد أملاكه راح يخادع زوجته ويزدري بناته ويتأفف منهم لكأنهم سبب فقره وما حلّ به وأحياناً يؤملهم بتغيير الحال والأحوال نحو الأفضل, ويدّعي بأن له عوناً من مردة الجان يناجيه ويسمع صوته ويعده بأنه سيقلب له التراب ذهباً وأنه سيصبح أغنى رجلاً في العالم إن التزم أوامره وعمل بنصائحه .
وفي لحظة مفاجئة جاء هيمان والشرر يتط___ من عينيه وصرخ في وجه فيروزة: أنت طالق يا فيروزة طالق وبالثلاثة طالق, طالق , طالق .. يا وجه الشؤم والنحس.
خرجت فيروزة وبناتها إلى الشارع بـاكـيات يندبن حظهنّ العاثر...
لقد باع هيمان نفسه للشيطان ورمى بالقرية وبفيروزة وبناتها خلف ظهره محققاً أول شرط من شروط ذلك اللعين الذي وعده بالغنى السريع, وعند منتصف الليل وكالعادة همز له الشيطان مخاطباً, وهيمان منصتاً يسمع الصوت ولا يرى المتكلم .. قال له الشيطان :
أحسنت صنعاً يا هيمان بتركك قريتك البليدة وأهلها التعساء, والآن أريد منك الاعتكاف في هذا الشعب خمسة عشر يوماً, لتطول لحيتك ويتغيـَّر لونك وارتد ِ لباس شيخ, وخذ لنفسك اسماً آخر, وليكن بيضان, يتناسب مع محيـّاك وجمال لونك وسماتك, وأكون بذلك قد انتقمت من بيضان الحقيقي الذي رفض أن ينصاع لإرادتي بالرغم من ظهوري له مرات ومرات وتحذيري له ما حدا بي لتحريض رجل عليه كمن له حال خروجه لصلاة الفجر وأغمد خنجره في ظهره .
لا بأس الآن يا هيمان عليك أن تسير في هذه الطريق ثلاثة أيام ستعترضك أول بلدة ستدخلها قاصداً السوق, وهناك مقابل دكان الحلاق, ستجد صائغاً يدعى حيـّان إنه بحاجة لرجل أمين يعمل عنده, أعرض عليه خدماتك ولا تنس أنه سيمتحنك ..!
سيحصي البضاعة ويترك لك خاتمين ثمينين على الأرض ثمّ يعود إليك بعد سويعة, إن أعدت له الخاتمين سيأتمنك وتشتغل عنده, وإن لم تفعل سيودعك السجن لأن هذا الصائغ ذكي وبالتأكيد سيعثر على الخاتمين معك ولا تنس أنهما يحملان علامة الصائغ الفارقة, دليل على أنهما من ممتلكاته ومصوغاته, فأظهر له كل أمانة يا هيمان ...
وبعد أن تعمل لديه ويأمن جانبك, سأهيئ لك الفرصة الذهبية, والتي لن تنساها ما حييت.
توجه هيمان نحو البلدة, وفعل ما أمره الشيطان, وسرّ الصائغ لأمانة هذا الشيخ ونجاحه في الامتحان.
واستلم بيضان إدارة محلّ الصياغة من الباب إلى المحراب..!!.
وصار الصائغ الغني قلـّما يجلس في المحلّ, وفي يوم من الأيام جاء الشيطان بعد منتصف الليل وقال لهيمان:
قم يا صديقي واسمع ما أقول لك, لقد سمعت الصائغ يكلـّم زوجته, إنه عازم على السفر لعدّة أيام للاستجمام, وما عليك إلا أن تتهيأ لأخذ كلّ شيء من ذهب وفضة ونقود وترحل عند منتصف الليل وسأرافقك في الطريق لأرشدك لما سوف تفعله.
وسرّ هيمان لهذا الخبر, ولم يستطع النوم تلك الليلة, وفي الصباح كالعادة انطلق إلى محل الصياغة وهناك قابله الصائغ قائلاً :
يا شيخ بيضان إنني ذاهب لقضاء حاجة خاصة فأرجو أن تهتمّ بالمحلّ وبالبضاعة وبال__ائن كما عهدتك.
قال الشيخ بيضان: حاضر يا سيدي, لا عليك, كل شيء سيكون على ما يرام وستجدني عند حسن ظنك بي...
وغادر الصائغ حيـّان البلدة وعهد للشيخ بيضان بكل الأمور, وعند منتصف الليل كان كل شيء جاهزاً, وغادر بيضان البلدة متخفياً, وهو يحمل كيساً, ممتلئاً ذهباً وفضة ً, وفي الطريق ظهر له صديقه الشيطان ورافقه متجهين غرباً, حتى تعب هيمان من طول المسير وجلس متخفياً بين الأشجار, هنا قال الشيطان لهيمان:
اسمع يا صديقي هيمان بعد لحظات ستشرق الشمس, وعليّ أن أوصيك قبل أن أرحل قم بدفن الذهب والفضة في حفرة على مقربة من هذه الشجرة, المميزة وضع لها علامة خفية كي تهتدي لها, وخذ معك من النقود ما يكفيك ثمّ تابع السير أميالاً باتجاه الغرب وستجد نفسك على أبواب مدينة جميلة منحوتة في الصخر في حضن منحدر مطلّ على واد ٍ عميق تنحدر إليها من عل ٍ ومن هناك اذهب إلى كنيسة المدينة, ونم فيها, واختر لنفسك اسم كنعان, لأنّ كنعان قسّ قويّ الشكيمة تقيّ الخطوة ما استطعت أن أزلّ قدمه أو أغويه, بالرغم مما بذلت له من أفانين وشيطنات ما جعلني سخرية لأبناء جنسي من الشياطين, لذلك علينا أن ننتقم منه كما انتقمنا من الشيخ بيضان حتى وهو في قبره .
اسمع يا هيمان: عندما تدخل الكنيسة ستجد راهباً طـيباً, تقرّب منه, واطلب إليه أن يساعدك بشراء بيت قريب من الكنيسة, وبعدها سأزورك عند الحاجة .
فعل هيمان ما طلب منه الشيطان, ودخل البلدة بعد أن أزال لحيته الطويلة واغتسل وتعطـّر وتهندم وبات ليلته في الكنيسة متودداً للراهب الطـيب واشترى بمساعدته الأراضي والكروم وصار كنعان يقضي معظم ساعاته عند ذلك الراهب.
واقترح عليه الراهب ذات يوم أن يصبح قسيساً لما لمس لديه من معرفة بالأديان ودماثة وحب للخير, وقال كنعان للراهب سأستشير نفسي يا سيـّدي إن كنت أهلاً لذلك الأمر.
وعندما حلّ الليل وكان كنعان وحيداً, حضر الشيطان إليه وأوصاه أن يبدي تردداً كاذباً, ثمّ يوافق بعد إلحاح من الراهب بالرغم من أنـّها الفرصة التي انتظراها طويلاً .
ونفـّذ كنعان ما رسم الشيطان .
ووافق أن يصير قسيساً, بعد إلحاح شديد من الراهب, وتمنع كاذب من هيمان, فسرّ الراهب بذلك, وبعد تلقين القسّ الجديد كنعان بعض النصائح والوصايا, تمّ إيفاد القسّ كنعان إلى دير بعيد ...
وفي الطريق ليلاً , عاود الشيطان الظهور, وأخبر كنعانَ بأنّ عليه أن يطلب فتح باب للكنيسة من الجهة الخلفية, ليكون باباً سرياً للطوارئ, وفعل كنعانُ ما أمره الشيطان, وحقق خدم الدير رغبة القسّ الجديد, بفتح باب سريّ, وبدأ صيت القس كنعان يتجاوز حدود القرية إلى القرى المجاورة حتى وصل إلى بلدان بعيدة.
وكانت الفتاة تبريزة, قد أغواها الشيطان, ذلك المساء, وعادت إلى البيت بـاكـية, وراحت أمـّها تلطمم خدّيها وتندب حظها لفعـلة ابنتها قائلة:
ما العمل يا ابنتي ..؟!.
قالت البنت: نذهب إلى الشيخ دحبور وهو سيرى ما علينا فعله ..
قالت الأمّ : اخرسي, ويحك ِ أيتها المجنونة, لو علم الشيخ دحبور بالأمر سيجلدونك بالسوط جلداً , وقد لا تسلمين من بين أيديهم, وإذا سلمت فلن تسلمي من ألسنتهم .
لكنّ البنت ظلت لأيام ساهمة حزينة , لا تدري ماذا تفعل ولا كيف تتصرّف, إنها توشك أن تجنّ , ثمّ عادت إلى أمـّها متوسلة قائلة :
سأذهب لدير القسّ كنعان إنهم يقولون عنه كلاماً عجيباً غريباً..!!
صمتت الأمّ, ثمّ فكـّرت عسى أنْ تخرج هذه البنت من خطاياها على يديّ هذا القسّ, وأضعف الإيمان ِ أنْ تخرجَ من حالتها النفسيـّة تلك .
وما ذنبها أنـّها ضعيفة يتيمة م__ورة الجناح ...؟!.
وافقت الأمّ على إرسال ابنتها بالرغم من الشتاء القارس , وركبت البنت العربة وتوجهت نحو الدير البعيد وسارت بها العربة, وبعد طول سفر, وصلت إلى هناكَ , ولدى دخـولها أحسـّت بالدفء العجيب ينساب إلى دواخلها, والأجواء اللطيفة,والترانيم العجيبة تصحبها الهمهمات الخافتة , كأنها آتية من عالم مسحور, إنه عالم أثيري, وأحاطها القسّ بحنانه وهام بجمال عينيها وسألها عن اسمها فقالت: خضراء ..!
لقد أعطته اسماً مزيفاً كي لا يعرف أمرها ...
قال القسّ كنعان:
يا للاسم الرائع ..!!
خضراء العينين ...
بضـّة النهدين ..!
مكتنزة الشفتين ,
ساحرة , فاتنة , أخاذة , آسرة, عبقة كماء المحيط ...
بجعة بيضاء, إوزة كحلاء حملتك السماء إليّ من البعيد .. البعيد ...
لقد أعطاك الربّ جمال الحوريـّات, وخفـّة الجنـيّات ...
فروحك صافية كالسماء, ونفسكِ مشهـّية كالأساطير .!!.
وكانت رائحة البخور والدخان الأحمر والأصفر والأزرق تلفُّ الأجواء الناعسة, وارتمت تبريزة في سرير القسّ كنعان وشفافية كلماته ودماثة حركاته تصنع لها أجمل وسادة , وعذوبة لسانه أرق قصيدة , وانطفأت في نوم لذيذ , وعندما استيقظت قال لها القسّ النمس:
لقد تاب الربّ عليك , فعلت خيراً بالاعتراف . اذهبي محروسة مصونة .
وذهبت تبريزة من عنده , لا كما جاءت, لقد ارتاحت نفسها, وتفتـّحت أعضاؤها, وحلـّقت نفسها وروحها إلى عالم لذيذ, ومتع مذهلة وسعادة لا توصف .
وحكت لأمـّها, وأخواتها, ما حصل لها ...
وتاقت الوسطى , لدخـول عالم الدير , والاعتراف أمام القسّ كنعان, وألحـّت على أمـّها قائلة:
كيف تذهب أختي الكبرى ولا أذهب أنا, ورضخت الأم لتوسلاتها, وأرسلت الوسطى, وحصل لها ما حصل للأولى, ورجعت تقصّ عن جمال هذا القسّ, وعن النور الذي يلتمع بين عينيه, وحيويته, وعالمه المثير المنعش, وسعادة تحيطه, وفنون تضمـّه, ورائحة الجنان التي تنبعث من المكان.
وتاقت الصغرى لأنْ تخوض غمار الاعتراف , ولمَ لا ؟!.
لقد دخلت عالم الأنوثة, من بابه الواسع, ولم تعد صغيرة أبداً, وليس بينها وبين الوسطى, سوى عام واحد, ثمّ إنـّها هي الأخرى مثيرة فاتنة, وفي صدرها فؤاد ينبض, وفي عروقها تجري أنهار من الغرائز .
وألحـّت على الأمّ إلحاحاً شديداً . وبعد أن فرغ صبر الأمّ, اقتنعت بإرسالها, وطارت الصغرى إلى الدير , على متن عربة جميلة , تجرّها الخيول الأصيلة , وترافقها الطيور المغرّدة, ولمْ تنس الصغرى تغيير اسمها عند القسّ كنعان, واختارت لنفسها اسم ظبية, وثارت قريحة القسّ كنعان, ولمَ لا وكلّ هذا الجمال الرائع والإبداع الإلهي يتثنى بين يديه ويحلـّق أمام ناظريه, فانطلق لسانه بنشيد مثير ..
حبيبتي ظبيه ..
أتيتني طير هميس ..
وشاوش ليل..
وعشق خميس ..
فراش شتاء ٍ ... وفصل ربيع
أفيضي عليّ بسحر المرايا ..
وعطر المسايا ..
فكلـّي حنين إليك وكلـّي اشتياق
فألقي إلى الأرض ِ كلَّ اللباس
وخلفك ِ كلّ النعاس .. وكلَّ القضايا .
أريدك ظبياً شهيا ..
لنمزج باسم الإله جميع الأعالي ...
جميع الوهاد ..
جميع الثنايا ...
فإني السماءُ إليك, وأنت الهديـّة .
وهكذا افتتنت الصغرى أكثر من الكبرى, وأشدّ من الوسطى ...,
ورجعت إلى البيت وهي أكثر استمتاعاً, وأقدر على الوصف والتخيـّل وسرد ما جرى لها من متع وراحة وعطف ودفء, وشعرت الأمّ بأنّ الأولى بها أن تقوم بهذه الزيارة وأن تتعرّف إلى هذا القسّ العجيب الذي طيـّب نفوس جميع البنات, وداوى جراح الفؤاد, ولابدَّ لها من الاعتراف بين يديه, والتجرّد من كلّ الخطايا المنغـّصة والخبايا المشينة , لقد أخطأت في حياتها ولا بدّ من الخلاص .
أجل كانت مضطرّة لذلك, مرغمة عليه, لأنّ زوجها تركها وهي في ريعان شبابها, من غير أهل ولا معيل, ولكي تكافح الفقر, لابدّ لها من العمل في بيوت الناس, وأين هم الناس الطيـّبون الذين يراعون الحرمات .. ؟!.
فما دخلت بيتاً إلا ورادوها صاحبه أو ابن صاحبه, وهي الجميلة النحيلة, التي تفيض أنوثة, وتعبق فتنة, وتبثّ في قلوب الرجال الآهات, وتثير في العروق تنميلة الاشتهاء.
وذهبت الأمّ فيروزة إلى كرسيّ الاعتراف .
واستقبلها القسّ كنعان, بشحمه ولحمه, وروحه الهيمانة, وأجوائه المخملية, وألوان قوس قزح تتناوب في المكان, تنثر أطيافها الشفيفة بتشويق عجيب, وراحت نفس فيروزة تحلـّق صعوداً في هذا العالم الضبابي, المفعم بألوان لازوردية, تع__ لوحات جمالية, غاية في الإدهاش , وبدا الخدر النمنمي, يمسّ جسدها مسيساً, ويدغدغها دغدغة, ويذيب أوتار القلب المتشنج عبر سنين من ال__ل, ويعبق في أحاسيسها المحلـّقة , كالمستفيق من الموت, إلى عالم الحياة, والحبّ, والنشوة.
وراحت نيران الأنوثة تتقد من جديد, وتنبعث من تحت الرّماد, فهي والحقيقة, ما تزال شابة, وإذا تجمـّلت تضيع بين بناتها ولا تخالها غير أخت ٍ لهنّ .
واقترب القسّ كنعان, من فيروزة, وراحت يده تمتدّ إلى جيدها, ثمّ تنزلق على كتفها, فيمسح براحتيه ظهرها, ويركـّز على مراكزها , وراحت فيروزة تكلـّم نفسها :
ما أشبه هذه اليد بيد هيمان ,
وهذا الصوت بصوت هيمان ,
وهذه الحركات بحركات هيمان,
وهذه الحمحمات بحمحمات هيمان,
وهذه الكلمات بكلمات هيمان ...؟!!.
وقبل أن تنساق لنزواته الغرائزية , خلعت فيروزة غطاء وجهها, فتقابلت عيناها بعينيه, وشفتاها بشفتيه, ونفسها بنفسه, وروحها بروحه, وصرخت فيروزة مصعوقة, وارتمت على الأرض من هول الصدمة, وفداحة المفاجأة .
وعوى هيمان كالذئب العقور, وطار كالكلب المسعور, وخرج هائماً على نفسه من الباب السرّي, وكان صوت الشيطانُ يأتيه من الخلف صائحاً موجهاً, باتجاه "الكنيس" يا هيمان, أبي بانتظارك, وسيلبي كلّ رغباتك, لقد أفلحت يا هيمان , أفحلت..!.
ونظر هيمان خلفه, ليرى توأمه ..!!.
إنه هيمانٌ آخر, بشحمه, ولحمه, نفس الطول, ونفس العرض, وذات الصولجان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]